1066-عن أبي ذر قال: قال لي رسول الله ﷺ :«يا أبا ذر، إذا ‌صمت ‌من ‌الشهر ‌ثلاثة أيام فصم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة».

حسن.
الحكم على الحديث :

قال الترمذي :«حديث حسن». [سنن الترمذي (2/ 126)]. وأورده ابن حبان في «1210». [صحيح ابن حبان: التقاسيم والأنواع (2/ 228)]. وقال البغوي :«حديث حسن». [شرح السنة للبغوي (6/ 355)]. وأورده ابن حجر في «1999». [هداية الرواة – مع تخريج المشكاة الثاني للألباني (2/ 342)]. وحسنه التركي «477». [مسند أبي داود الطيالسي (1/ 381)]. والألباني «947». [إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل (4/ 101)]. ومحققو «21350». [مسند أحمد (35/ 280 ط الرسالة)]. والإثيوبي [ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (21/ 345)]. وضياء الرحمن [الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه (9/ 420)].

أحكام المحدثين :

رواه الطيالسي «477». [مسند أبي داود الطيالسي (1/ 381)]. ومن طريقه البيهقي «8520». [السنن الكبير للبيهقي (9/ 106 ت التركي)]. ورواه وأحمد «21350». [مسند أحمد (35/ 280 ط الرسالة)]. والترمذي «761». [سنن الترمذي (2/ 126)]. وابن حبان «1210». [صحيح ابن حبان: التقاسيم والأنواع (2/ 228)]. والبغوي «1800». [شرح السنة للبغوي (6/ 355)]. عن الأعمش، عن يحيى بن سام قال: سمعت موسى بن طلحة، يقول: سمعت أبا ذر بالرَّبَذَة يقول فذكره. حسن من أجل يحيى بن سام بن موسى الضبي.  قال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عن معمر بن يحيى بن سام، فقال: بلغني أنه لا بأس به، وكأنه لم يرضه. وذكره ابن حبان في الثقات. [تهذيب الكمال في أسماء الرجال (31/ 317)].  

وللحديث شاهد عن جرير بن عبد الله عن النبي ﷺ قال :«صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر، ‌وأيام ‌البيض ‌صبيحة ‌ثلاث ‌عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة». [سنن النسائي (4/ 363)]. وعن ابن عمر مرفوعا :«‌وصم ‌من ‌كل ‌شهر ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة». [صحيح ابن حبان: التقاسيم والأنواع (5/ 112)].

تخريج الحديث :

–  أولا : من الخطأ أن يقال (الأيام البيض) بل الصحيح (أيام البيض) لأن البيض من صفة الليالي، أي: أيام الليالي البيض. سميت لياليها بيضا لأن القمر يطلع فيها من أولها إلى آخرها.

–  ثانيا : من السنة كما هو معلوم صيام ثلاثة أيام من كل شهر، سواء من أول الشهر أو من أوسطه أو من آخره لا فرق، كما يحل صومها متتالية أو متفرقة، عن ‌أبي هريرة رضي الله عنه قال: «أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت؛ ‌صوم ‌ثلاثة ‌أيام ‌من ‌كل ‌شهر، وصلاة الضحى، ونوم على وتر». [صحيح البخاري (2/ 58 ط السلطانية)]. وأفضل هذه الأيام هي أيام البيض، لقول النبي ﷺ:«إذا صمت من الشهر ثلاثة أيام ‌فصم ‌ثلاث ‌عشرة ‌وأربع عشرة وخمس عشرة». [سنن الترمذي (2/ 126 ت بشار)]. 

فأيام البيض هي 13 14 15 من كل شهر هجري. وهي ال‍أيام الغر، عن أبي هريرة قال: «أتى أعرابي رسول الله ﷺ بأرنب، قد شواها ومعها صنابها وأدمها، فوضعها بين يديه، فأمسك رسول الله ﷺ ، فلم يأكل، وأمر أصحابه أن يأكلوا، فأمسك الأعرابي، فقال له رسول الله ﷺ : ما يمنعك أن تأكل؟. قال: إني أصوم ثلاثة أيام من كل شهر، قال: إن ‌كنت ‌صائما ‌فصم الأيام الغر». [مسند أحمد (14/ 154 ط الرسالة)].

وبهذا يظهر لك الفرق والعلاقة بين صوم ثلاثة أيام من كل شهر وصوم أيام البيض. فأيام البيض هي أفضل تلك الثلاثة أيام، ومن فاتته أيام البيض، فإنه يصوم ثلاثة أيام وهي التي من كل شهر.

–  ثالثا : يقع هذا الإشكال في أيام التشريق، فأيام التشريق هي (13.12.11) فمن أراد صوم أيام البيض لا يمكنه صوم يوم 13 لأن أيام التشريق يحرم صومها، لذا سيبدأ الصوم من يوم 14 ويصوم 15 و16.

شرح مشكل الحديث:
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads