قال السخاوي :«كل ذلك باطل». [المقاصد الحسنة (1/ 263)]. وقال الفتني :«باطل». [تذكرة الموضوعات للفتني (ص143)]. وحكم عليه الألباني بالوضع «3378». [سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (7/ 390)]. وقال الغماري :«هذا كذب». [المغير (ص126)].
وذكره ابن الجوزي من حديث ابن عمر في [الموضوعات لابن الجوزي (2/ 292)]. ونقل حكم النسائي :«هذا الحديث كذب». [الموضوعات لابن الجوزي (2/ 292)].
رواه الديلمي :«1136 – قال: أخبرنا بنجير، أخبرنا جعفر بن محمد الأبهري، عن أبي إسحاق بن أبي حماد، عن محمد بن يونس العبسي، عن عبد الله بن حمزة، عن ابن أبي فديك، عن داود بن الحصين، عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن عكرمة، عن ابن عباس..». [زهر الفردوس (3/ 437)]. قال البخاري :«إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة المدني الأنصاري الأشهلي عن داود بن حصين منكر الحديث». [الضعفاء الصغير للبخاري ت زايد (ص12)].
ورواه السِلَفي كما نقل ابن الجوزي «حدثنا أبو محمد عبيد الله بن عبد الرحمن السكري، حدثنا عبد الله بن أبي سعد، حدثنا أبو سليمان يحيى بن خالد بن يحيى بن أيوب بن سلمة بن عبد الله بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم..». [اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة (2/ 183)]. والطبراني :«360 – حدثنا محمد بن عبد الله القرمطي، ثنا عمر بن خالد المخزومي..». [مسند الشاميين للطبراني (1/ 204)]. كلاهما أبو سليمان يحيى بن خالد وعمر بن خالد المخزومي عن ابن أبي فديك، عن محمد بن أبي بكر، عن برد، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعا. ولفظ الطبراني :«البركة في صغر الدلو، وطول الرشاء، وصغر الجدول». [مسند الشاميين للطبراني (1/ 204)]. أبو سليمان يحيى بن خالد وعمر بن خالد المخزومي لا يعرفان.
وورى أبو بكر الإسماعيلي عن عبد الله بن إبراهيم، حدثنا جابر بن سليم الأنصاري، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة، قالت: قال رسول الله ﷺ :«صغروا الخبز، وأكثروا عدده، يبارك لكم فيه». [معجم أسامي شيوخ أبي بكر الإسماعيلي (2/ 569)]. قال ابن الجوزي :«هذا حديث موضوع على رسول الله ﷺ، والمتهم به جابر بن سليم». [الموضوعات لابن الجوزي (2/ 292)]. وليس كذلك، بل المتهم هو عبد الله بن إبراهيم، قال الدارقطني:حديثه منكر. ونسبه ابن حبان إلى أنه يضع الحديث، وقال: يحدث عن الثقات بالمقلوبات. [تهذيب الكمال في أسماء الرجال (14/ 275)]. أما جابر فمختلف فيه، قال ابن حجر بعد ذكر حديث عائشة :«وهذا خبر منكر لا شك فيه، فلعل الآفة ممن دونه». [لسان الميزان (2/ 405)].
أما ما قاله السخاوي في حديث ابن عباس من أنه عند الديلمي بلا سند [المقاصد الحسنة (1/ 263)]. فليس كذلك كما سبق.
قوله (البركة في صغر القرص) أي في تصغير أقراص الخبز (وطول الرِشاء) أي الحبل الذي يسقى به الماء (وقصر الجَدْول) وهو النهر الصغير، فالنهر القصير أعظم بركة وأكثر عائدة على الشجر والزرع من الطويل. [فيض القدير (3/ 219)].
جميع الحقوق محفوظة © 2024
Powered by Art Revo
