قال الإمام أحمد :«لا يصح في فضل البطيخ شيء، إلا أن رسول الله ﷺ كان يأكله». [المنار المنيف في الصحيح والضعيف (ص125)]. وقال ابن الجوزي :«هذا حديث لا نشك أنه موضوع». [الموضوعات لابن الجوزي (2/ 286)]. وقال السيوطي :«موضوع، فيه مجاهيل». [اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة (2/ 177)]. وقال الزركشي :«صنف فيه جزء الشيخ أبو عمر محمد بن أحمد النوقاني وأحاديثه باطلة». [التذكرة في الأحاديث المشتهرة = اللآلئ المنثورة في الأحاديث المشهورة (ص155)]. وقال الصنعاني :«ومنها: الأحاديث الموضوعة في فضيلة البطيخ». [الموضوعات للصغاني (ص70)]. وقال السخاوي :«حديث: البطيخ وفضائله، صنف فيه أبو عمرو النوقافي جزءا، وأحاديثه باطلة، قال أبو القاسم التيمي فيما أجاب به أبا موسى المديني: لا تزيده كثرة الطرق إلا ضعفا، وقال النووي: إنه غير صحيح». [المقاصد الحسنة (ص238)].
رواه ابن الجوزي :«أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد الموحد، أنبأنا هناد بن إبراهيم النسفي، أنبأنا أبو الحسن محمد بن القاسم البزقوهي، حدثنا أحمد بن يعقوب بن عبد الجبار، حدثنا جعفر بن أحمد بن محمد بن الصباح، حدثنا أبو مصعب، عن موسى بن شيبة، عن إسماعيل بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن كعب بن مالك..». [الموضوعات لابن الجوزي (2/ 285)]. وإسناده مظلم، ومتنه ظاهر الكذب جدا. قال ابن الجوزي :«هذا حديث لا نشك أنه موضوع، وما أبرد الذي وضعه وفيه مجاهيل، وأنا أتهم به هنادا فإنه لم يكن بثقة، وقد سمعنا عنه أحاديث كثيرة منها مرفوع ومنها عن الصحابة والتابعين كلها في فضائل البطيخ لم نجدها عند غيره ولم نطل بذكرها هاهنا لأنها كلها محا ل، ولا يصح في فضل البطيخ شئ.». [الموضوعات لابن الجوزي (2/ 286)].
وصح عن عائشة قالت: «كان رسول الله ﷺ يأكل البطيخ بالرطب، فيقول: نكسر حر هذا ببرد هذا، وبرد هذا بحر هذا». [سنن أبي داود (3/ 427 ط مع عون المعبود)]. وعن بكر بن عبد الله قال :«كان أصحاب النبي ﷺ يتبادحون بالبطيخ، فإذا كانت الحقائق كانوا هم الرجال». [الأدب المفرد – ت عبد الباقي (ص102)].
جميع الحقوق محفوظة © 2024
Powered by Art Revo