1023- عن أنس بن مالك قال :«أقبل رسول الله ﷺ من غزوة تبوك، فاستقبله سعد بن معاذ الأنصاري، فصافحه النبي ﷺ ثم قال له: ما هذا الذي أكْنَبَتْ يداك؟. فقال: يا رسول الله، أضرب بالمَرّ والمسحاة فأنفقه على عيالي. قال: فقبل النبي ﷺ يده فقال: هذه ‌يد ‌لا ‌تمسها ‌النار أبدا».

مكذوب.
الحكم على الحديث :

قال الخطيب :«هذا الحديث باطل». [تاريخ بغداد (8/ 318 ت بشار)]. وقال ابن الجوزي :«هذا حديث موضوع». [الموضوعات لابن الجوزي (2/ 251)].  وذكره الشوكاني في «40». [الفوائد المجموعة (ص151)].  وضعفه الألباني «‌‌391». [سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (1/ 568)]. 

أحكام المحدثين :

رواه الجرجاني [تاريخ جرجان (ص263)]. والخطيب [تاريخ بغداد (8/ 318 ت بشار)]. ومن طريقه ابن الجوزي [الموضوعات لابن الجوزي (2/ 251)]. عن محمد بن تميم الفريابي قال: حدثنا عبد الله بن عيسى الجرجاني قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن مسعر بن كُدام، عن عون، عن الحسن، عن أنس بن مالك رفعه. محمد بن تميم ‌الفريابي ‌كذاب يضع الحديث كما ذكر الخطيب. [تاريخ بغداد (8/ 318 ت بشار)]. وأُعل كذلك بأن  سعد بن معاذ لم يكن حيا في وقت غزوة تبوك، وكان موته بعد غزوة بني قريظة. [تاريخ بغداد (8/ 318 ت بشار)]. وقد يُجاب بأن سعد بن معاذ هذا صحابي آخر غير ذاك المشهور.[الإصابة في تمييز الصحابة (3/ 72)].

تخريج الحديث :

قوله (أكْنَبت يداك) أكنبت ‌اليد: إذا ثخنت وغلظ جلدها وتعجر من معاناة الأشياء الشاقة [النهاية في غريب الحديث والأثر (4/ 202)]. (بالمر والمسحاة) المر: ‌الحبل ‌المفتول. [معجم متن اللغة (5/ 275)]. والمسحاة هي ‌المجرفة ‌من ‌الحديد. [النهاية في غريب الحديث والأثر (2/ 349)].

شرح مشكل الحديث:
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads