قال السقاف :«يظهر من السند أن فيه انقطاع بين ابن عبد الحكم وأبي عبدة، وأبو عبدة لا أدري من هو». [تخريج أحاديث وآثار كتاب في ظلال القرآن (ص197)]. وضعفه محمد باموسى [إسعاف الأخيار بما اشتهر ولم يصح من الأحاديث والآثار والقصص والأشعار (2/ 260)].
الخبر رواه ابن عبد الحكم :حدثنا عن أبي عبدة، عن ثابت البُناني وحميد، عن أنس أن رجلا من أهل مصر أتى عمر بن الخطاب فقال يا أمير المؤمنين! عائذ بك من الظلم فقال: عذت معاذا، قال: سابقت ابن عمرو بن العاص فسبقته، فجعل يضربنى بالسوط ويقول: أنا ابن الأكرمين، فكتب عمر إلى عمرو يأمره بالقدوم ويقدم بابنه معه، فقدم، فقال عمر: أين المصري؟ خذ السوط فاضرب، فجعل يضربه بالسوط ويقول عمر: اضرب ابن الأكرمين، قال أنس: فضربه، فوالله لقد ضربه ونحن نحب ضربه، فما أقلع عنه حتى تمنينا أنه يرفع عنه، ثم قال عمر للمصرى: ضع السوط على صلعة عمرو. فقال: يا أمير المؤمنين: إنما ابنه الذي ضربني وقد استقدت منه؛ فقال عمر لعمرو: مذ كنتم تعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟ قال: يا أمير المؤمنين، لم أعلم ولم يأتني. [فتوح مصر والمغرب (ص195)]. سنده منقطع بين عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم وبين أبي عبدة ذاك. وقوله (حُدثنا) ليست من صيغ التحمل التي تحتمل السماع. وابن عبدة قد يكون ابن يوسف بن عبدة بن ثابت الأزدي العتكي المختلف فيه[تهذيب التهذيب (14/ 921)]. لكن يشكل عليه أنه لا يوجد رجل يكنى بأبي عبدة روى عن ثابت أو عن حميد.
جميع الحقوق محفوظة © 2024
Powered by Art Revo