احتج به البخاري «5133». [صحيح البخاري (7/ 17)]. ومسلم «1422». [صحيح مسلم (4/ 142)]. وأصلحه أبو داود «2121». [سنن أبي داود (2/ 205 ط مع عون المعبود)]. وأورده ابن حبان في «3434». [صحيح ابن حبان: التقاسيم والأنواع (4/ 277)]. وذكره عبد الحق الإشبيلي في [الأحكام الوسطى (3/ 142)].
رواه الطيالسي «1557». [مسند أبي داود الطيالسي (3/ 65)]. والبخاري «5133». [صحيح البخاري (7/ 17)]. ومسلم «1422». [صحيح مسلم (4/ 142)]. وأبو داود «2121». [سنن أبي داود (2/ 205 ط مع عون المعبود)]. والنسائي «3255». [سنن النسائي (6/ 82)]. من طرق عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.. ورواه مسلم :«1422 حدثنا عبد بن حميد، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة». [صحيح مسلم (4/ 142)].وورد من طريق أبي معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة». [صحيح مسلم (4/ 142)]. وعن محمد بن عمرو، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن عائشة». [مسند أبي يعلى (8/ 132 ت حسين أسد)]. والحديث صحيح لا مطعن فيه.
ذكر بعضهم رواية تخالف رواية الباب، وهي راوية ابن عبد البر :«أخبرنا أحمد بن قاسم حدثنا محمد بن معاوية، حدثنا إبراهيم ابن موسى بن جميل، حدثنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا نصر بن علي، حدثنا الأصمعي، قال: حدثنا ابن أبي الزناد، قال: قالت أسماء بنت أبي بكر، وكانت أكبر من عائشة بعشر سنين أو نحوها». [الاستيعاب في معرفة الأصحاب (6/ 131)]. لكنها رواية ضعيفة لا ترقى لمعارضة الحديث، تفرد بها عبد الرحمن بن أبي الزناد مضطرب الحديث.
فإن قيل، وهل يعقل أن تتزوج ابنة التسع سنين؟. فبيان هذا في نقاط :
– لم يضع الإسلام سنا محددا للزواج، وإنما تركه للناس فهم يعلمون أحوالهم وعوائدهم وطبائعهم، واعتبر الموافقة في السن لدوام المحبة والألفة، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال :«خطب أبو بكر، وعمر رضي الله عنهما فاطمة، فقال رسول الله ﷺ : إنها صغيرة. فخطبها علي فزوجها منه». [سنن النسائي (6/ 62)]. وقد بوب عليه النسائي «تزوج المرأة مثلها في السن». [سنن النسائي (6/ 62)]. فانظر كيف رفض النبي ﷺ تزويج ابنته لأنها صغيرة، فقد رأى ﷺ أن الزواج لا يصلح لها بمن لا يوافقها في السن.
– سن الزواج في سن مبكرة مشهور عبر التاريخ، لكن أعداء الدين لا يشهرون غير ما في الإسلام، بينما حدد القانون الروماني سن الزواج في 12 سنة (the history of humain marriege.Edward Westermarck.pg:320). وتزوجت Lady Margaret (ت 1509) وعمرها 12 سنة، والاميرة Isabella (ت1409) أخت الملك شارل السادس تزوجت وسنها 6 سنوات. وتزوجت الأميرة (Ealdgyth) مرتين، الثانية ب (Harold Godwinson) كان عمرها 9 سنوات!. وتزوجت الأميرة (Marguerite) ابنة لويس السابع بالأمير (Henri) وكان لها سنتان وهو يبلغ من العمر 5 سنوات!. وذكرت أستاذة التاريخ (margaret wade) أنه في العصور الوسطى كانت تزوج الفتاة سن ما بين 5 و 10 سنوات. (amedieval miscellany.pg:52). بل حتى القرن التاسع عشر كان الحد الأدنى لسن الموافقة قي الولايات الأمريكية هو 10 سنوات وفي ولاية ديلاوير 7 سنوات. وفق ما ذكرت maureen dabbagh في كتاب (parental kidnapping in america.pg:12). وقبل سنوات قليلة كان بإمكانك الزواج من فتاة تبلغ 12 سنة في بعض الولايات الأمريكية كولاية Massachusetts . وفيVirginia تزوج أكثر من 4500 قاصر ما بين سنة 2000 و 2013 من بينهم 220 كانوا في سن 15 أو أقل.
– عاش النبي ﷺ مع خديجة لوحدها 25 سنة على الأقل، وأول من تزوج بعدها قبل عائشة سودة وقد كان سنها 66 سنة، فلو كان النبي ﷺ كما قيل فيه لما بقي مع خديجة وحدها، ولما تزوج سودة وهي في تلك السن.
– تزوج بعائشة على عادة قومه ولها ست سنوات، ثم انتظر حتى بلغت تسع سنوات، عن عائشة، «أن النبي ﷺ تزوجها وهي بنت ست سنين، وبنى بها وهي بنت تسع سنين. [صحيح البخاري (7/ 17 ط السلطانية)]. فلو لم تكن الحالة معتبرة ما انتظر حتى بلغت السن المناسبة.
– قبل زواج النبي ﷺ بعائشة فقد كانت مخطوبة قبله، «قالت أم رومان: إن مطعم بن عدي قد كان ذكرها على ابنه، فوالله ما وعد وعدا قط، فأخلفه لأبي بكر، فدخل أبو بكر على مطعم بن عدي وعنده امرأته أم الفتى، فقالت يا ابن أبي قحافة لعلك مصبئ صاحبنا مدخله في دينك الذي أنت عليه، إن تزوج إليك، قال أبو بكر للمطعم بن عدي: أقول هذه تقول، قال: إنها تقول ذلك، فخرج من عنده، وقد أذهب الله عز وجل ما كان في نفسه من عدته التي وعده فرجع، فقال لخولة: ادعي لي رسول الله ﷺ، فدعته فزوجها إياه وعائشة يومئذ بنت ست سنين». [مسند أحمد (42/ 502 ط الرسالة)].
وهذا كان معروفا وفق عاداتهم وأحوالهم وطبائعهم الجسدية والنفسية، يقول ويليام جيمس ديورَانت :«وكانت طفولتها الجذابة تستحوذ على قلبه بضع سنين، ولكنها حين تبلغ السنة السابعة أو الثامنة من عمرها كانت تزوج لأي شاب من شبان القبيلة». [قصة الحضارة (13/ 13)]. فالفتاة في ذاك الوقت لم تكن صغيرة كما هو حالها اليوم، بل كانت قادرة نظرا طبيعة التنشئة وكذا طبيعة الجو والمناح في الجزيرة العربية وغيرها من البلدان.
فالنبي ﷺ تزوج على عادة قومه والأقوام قبله، وفق ما يقبل نفسيا وجسديا، مما قد لا يقبل في وقت آخر بتغير الأحوال.
جميع الحقوق محفوظة © 2024
Powered by Art Revo