أصلحه أبو داود «1108». [سنن أبي داود (1/ 432 ط مع عون المعبود)]. ومحققو «20118». [مسند أحمد (33/ 307 ط الرسالة)]. وقال الحاكم :«هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه». [المستدرك على الصحيحين (1/ 427)]. وذكره عبد الحق الإشبيلي في [الأحكام الوسطى (2/ 101)]. وحسنه الألباني في «365». [سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (1/ 705)]. وصححه ضياء الرحمن [الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه (3/ 640)].
لكن أعله ابن القطان الفاسي «2723». [بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام (5/ 501)]. وقال المنذري :«في إسناده انقطاع». [مختصر سنن أبي داود للمنذري (1/ 317 ت حلاق)]. وكذلك قال البدر العيني [شرح سنن أبي داود للعيني (4/ 448)].
رواه عبد الله في زوائده على والده «20118». [مسند أحمد (33/ 307 ط الرسالة)]. وأبو داود «1108». [سنن أبي داود (1/ 432 ط مع عون المعبود)]. والحاكم «1068». [المستدرك على الصحيحين (1/ 427)]. عن علي بن عبد الله، نا معاذ بن هشام، قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده، ولم أسمعه منه، قال قتادة : عن يحيى بن مالك، عن سمرة بن جندب رفعه. وإسناده صحيح لولا تدليس قتادة، لكن قال شعبة :«كان هشام أحفظ مني عن قتادة. وقال أيضا: كان أعلم بحديث قتادة مني». [تهذيب التهذيب (4/ 272)]
وخالف الحكم بن عبد الملك في الحديث سندا ومتنا، فرواه عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، قال: قال رسول الله :«احضروا الجمعة، وادنوا من الإمام، فإن الرجل ليتخلف عن الجمعة حتى إنه ليتخلف عن الجنة، وإنه لمن أهلها». [مسند أحمد (33/ 302 ط الرسالة)]. هكذا بذكر الجمعة، والحكم بن عبد الملك ضعيف. وهو مخرج في الديوان برقم: (1041).
أما من قال أنه منقطع لأنه وجادة، فليس علة، لقوله (وجدت في كتاب أبي بخط يده). فمن شروط صحة الوجادة معرفة صاحب الكتاب ومعرفة خط يد وقد حصل. وورد عند الحاكم :«حدثني معاذ بن هشام، حدثني أبي..». [المستدرك على الصحيحين (1/ 427)]. هكذا بإثبات السماع وهو وهم منه، قال البيهقي :«ولا أحسبه إلا واهما في ذكر سماع معاذ عن أبيه هو أو شيخه، فأما إسماعيل القاضى فهو أجل من ذاك». [السنن الكبير للبيهقي (6/ 416 ت التركي)].
أما قول الألباني رحمه الله :«ويحيى بن مالك هذا، قد أغفله كل من صنف في رجال الستة فيما علمنا فليس هو في ” التهذيب ” ” ولا في ” التقريب ” ولا في ” التذهيب “». [سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (1/ 705)]. فليس كذلك بل ترجموا له في الكنى ولم يذكروه فيمن اسمه يحيى لأنه اشتهر بكنيته، فهو أبو أيوب المراغي الأزدي. [تهذيب التهذيب (4/ 483)].
وهناك من ينسب للألباني تصحيح حديث :«احضروا الجمعة، وادنوا من الإمام، فإن الرجل ليكون من أهل الجنة فيتأخر عن الجمعة، فيؤخر عن الجنة وإنه لمن أهلا». وهو خطأ، فهو حكم على (فيتأخر عن الجمعة) بالنكارة [سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (3/ 240)].
وفي الباب في فضل الدنو من الإمام يوم الجمعة، حديث أوس بن أوس الثقفي قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول :«من غسل يوم الجمعة واغتسل، ثم بكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام، فاستمع ولم يلغ، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها». [سنن أبي داود (1/ 136 ط مع عون المعبود)].
قوله (احضروا) مجالس (الذكر) يعم جميع أنواع الذكر، وقد خصص برواية “احضروا الجمعة” لكنها لا تصح. (وادنوا من الإمام) أي اقتربوا منه. (فإن الرجل لا يزال يتباعد) عن الإمام والمواعظ ولا يحضر الذكر. (حتى يؤخر) يعني: يتأخر عن المجالس العالية (في الجنة وإن) حصل له أن (دخلها) أي الجنة. راجع: [شرح سنن أبي داود لابن رسلان (5/ 608)].
جميع الحقوق محفوظة © 2024
Powered by Art Revo