1042-عن عائشة قالت: جاء بلال إلى النبي ﷺ فقال :«يا رسول الله، ماتت فلانة واستراحت. فغضب رسول الله ﷺ، وقال: إنما يستريح من دخل الجنة».

ضعيف.
الحكم على الحديث :

ذكره الألباني في «‌‌1710». [سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (4/ 286)]. وقال الهيثمي :«رواه البزار، ورجاله ثقات». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (2/ 330)]. وحسنه ضياء الرحمن [الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه (4/ 185)].

لكن رجح الدارقطني إرساله «3470-». [علل الدارقطني = العلل الواردة في الأحاديث النبوية (14/ 121)]. وقال الطبراني :«لم يرو هذا الحديث عن أبي الأسود إلا ابن لهيعة، ولا عن ابن لهيعة إلا المعافى، تفرد به عبد الكبير». [المعجم الأوسط للطبراني (9/ 148)]. وقال أبو نعيم :«غريب من حديث ابن لهيعة تفرد به المعافى فيما قاله سليمان-يقصد الطبراني-». [حلية الأولياء وطبقات الأصفياء – ط السعادة (8/ 290)]. وقال الهيثمي :«فيه ابن لهيعة وفيه كلام». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (2/ 330)]. وضعفه محققو «24399». [مسند أحمد (40/ 462 ط الرسالة)]. 

أحكام المحدثين :

رواه أحمد «24399». [مسند أحمد (40/ 462 ط الرسالة)]. والطبراني «9379». [المعجم الأوسط للطبراني (9/ 148)]. وأبو نعيم [حلية الأولياء وطبقات الأصفياء – ط السعادة (8/ 290)]. عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، عن عائشة رفعته.. ابن لهيعة ضعيف.  ورواه البزار :«789 – حدثنا أحمد بن إسحاق الأهوازي، ثنا عثمان بن عمر، ثنا يونس، يعني: ابن يزيد، عن الزهري، عن محمد بن عروة بن الزبير، عن أبيه، عن عائشة رفعته..». [كشف الأستار عن زوائد البزار (1/ 374)]. لكن الصحيح أنه مرسل، فقد رواه الحارث :«257 – حدثنا عثمان بن عمر، أنبأ يونس به مرسلا». [مسند الحارث = بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث (1/ 359)]. ورواه أبو داود عن ابن وهب، حدثني يونس به مرسلا. [المراسيل لأبي داود (ص350)].  ولم يتفرد به المعافيى عن ابن لهيعة كما ذكر الطبراني، فقد رواه عنه يحيى بن إسحاق السيلحيني «24399». [مسند أحمد (40/ 462 ط الرسالة)]. وحسن بن موسى الأشيب «24713». [مسند أحمد (41/ 240 ط الرسالة)]. 

وفي الباب عن أبي قتادة بن ربعي الأنصاري أنه كان يحدث :«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر عليه بجنازة، فقال: مستريح ومستراح منه. قالوا: يا رسول الله، ما المستريح والمستراح منه؟ قال: العبد المؤمن ‌يستريح ‌من ‌نصب ‌الدنيا وأذاها إلى رحمة الله، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب». [صحيح البخاري (8/ 107)].

تخريج الحديث :

قوله (إنما استراح من غفر له) أي سُترت ذنوبه فلا يعاقب عليها، فمن تحققت له المغفرة استراح، وذلك لا يكون إلا بعد فصل القضاء والأمر بدخول الجنة، فليس الموت مريحا لأن ما بعده غيب عنا. [فيض القدير (2/ 563)]. ونظير هذا حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال النبي ﷺ :«لا يتمنين أحدكم الموت من ضر أصابه، فإن كان لا بد فاعلا فليقل: اللهم ‌أحيني ‌ما ‌كانت ‌الحياة ‌خيرا ‌لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي». [صحيح البخاري (7/ 121)]. ووجه كراهته في هذه الحال أن المتمني للموت لضر نزل به، إنما يتمناه تعجيلا للاستراحة من ضره، وهو لا يدري إلى ما يصير بعد الموت، فلعله يصير إلى ضر أعظم من ضره، فيكون كالمستجير من الرمضاء بالنار. [لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف (ص514 ت عوض الله)].

شرح مشكل الحديث:
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads