1044-عن عمرو قال «:إن رجلا دعى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه إلى وليمة، فلما جاء سمع لهوا، فلم يدخل. فقال: مالك؟. قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: من ‌كثر ‌سواد ‌قوم ‌فهو ‌منهم، ومن رضي عمل قوم كان شريكا لمن عمله».

ضعيف.
الحكم على الحديث :

قال ابن حجر :«له ‌شاهد ‌عن ‌أبي ‌ذر ‌في الزهد لابن المبارك غير مرفوع». [فتح الباري لابن حجر (13/ 38 ط السلفية)].

أحكام المحدثين :

رواه أبو يعلى كما نقل الزيلعي [نصب الراية (4/ 346)]. والبوصيري [إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 135)]. وابن حجر [المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية (8/ 319)] قال أبو يعلى: حدثنا أبو همام، نبا ابن وهب، أخبرني بكر بن مضر، عن عمرو فذكره . هذا إسناد ضعيف للانقطاع بين عمرو بن الحارث بن يعقوب بن عبد الله بن الأشج فهو ولد بعد وفاة ابن مسعود رضي الله عنه. ورواه ابن أبي عاصم :1464 – ثنا عباس بن الوليد الدمشقي، حدثنا علي بن عياش، حدثني سعيد بن عمارة، حدثني الحارث بن النعمان، عن الحسن، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ :«من ‌سود ‌مع ‌قوم ‌فهو ‌منهم، ومن روع مسلما برضاء سلطان جيء به معه يوم القيامة». [السنة لابن أبي عاصم (2/ 627)]. سعيد بن عمارة وشيخه ضعيفان.

وروي موقوفا عن أبي ذر عند ابن المبارك: أنا خالد بن حميد، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، أن أبا ذر الغفاري، دعي إلى وليمة فلما حضر إذا هو بصوت فرجع فقيل له: ألا تدخل؟. فقال :«أسمع فيه صوتا، ومن كثر سوادا كان من أهله، ومن رضي عملا كان ‌شريك ‌من ‌عمله». [الزهد والرقائق – ابن المبارك – ت الأعظمي (الملحق/ 12)]. وهذا سند ضعيف لضعف عبد الرحمن بن زياد بن أنعم هو الإفريقي.

تخريج الحديث :

قوله (من كثر سواد قوم فهو منهم) بأن ساكنهم وعاشرهم وناصرهم فهو منهم وإن لم يكن من قبيلتهم أو بلدهم. [فيض القدير (6/ 156)]. ومعنى الحديث صحيح، قال ربنا :﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (97)﴾ [النساء: 97]. قال ابن عباس :«أن ناسا من المسلمين كانوا مع المشركين، ‌يكثرون ‌سواد ‌المشركين على رسول الله ﷺ، يأتي السهم فيرمى به، فيصيب أحدهم فيقتله، أو يضرب فيقتل، فأنزل الله: {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم}». [صحيح البخاري (6/ 48)]. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله ﷺ :«يغزو جيش الكعبة، فإذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بأولهم وآخرهم، قالت: قلت: يا رسول الله، كيف يخسف بأولهم وآخرهم، وفيهم أسواقهم، ومن ليس منهم؟. قال: يخسف بأولهم وآخرهم، ثم ‌يبعثون ‌على ‌نياتهم». [صحيح البخاري (3/ 65)].

شرح مشكل الحديث:
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads