1048-عن أبي الدرداء قال :«يا رسول الله، هل يسرق المؤمن؟. قال: قد يكون ذلك. قال: فهل ‌يزني المؤمن؟. قال: بلى، وإن كره أبو الدرداء. قال: هل يكذب المؤمن؟ قال: ﴿إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ﴾».

مكذوب.
الحكم على الحديث :

قال العراقي :«أخرجه ابن عبد البر في التمهيد بسند ضعيف، ورواه ابن أبي الدنيا في الصمت مقتصرا على الكذب وجعل السائل أبا الدرداء». [تخريج أحاديث الإحياء = المغني عن حمل الأسفار (ص1026)]. وحكم عليه الألباني بالوضع «‌‌5521». [سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (12/ 29)].

أحكام المحدثين :

رواه الطبري «224». [تهذيب الآثار – مسند علي (3/ 135)]. وابن أبي الدنيا «474». [الصمت وآداب اللسان (ص237)]. والثعلبي «1657». [تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير (16/ 132)]. والخطيب [تاريخ بغداد (7/ 254 ت بشار)]. عن يعلى بن الأشدق، عن عبد الله بن جراد، قال: قال أبو الدرداء رفعه. يعلى بن الأشدق الحراني في عصر مالك، قال البخاري: لا يكتب حديثه. وأبو زرعة: ليس بشيء. وقال ابن حبان: ‌وضعوا ‌له ‌أحاديث ‌يحدث ‌بها ‌ولم ‌يدر. [المغني في الضعفاء (2/ 760)]. ورواه البغوي «1732». [معجم الصحابة للبغوي (4/ 244)]. والخرائطي «127». [مساوئ الأخلاق للخرائطي (ص69)]. عن عبد الله بن جراد من قوله.

ورواه مالك :19 – عن صفوان بن سليم أنه قال:«قيل لرسول الله ﷺ: ‌أيكون ‌المؤمن ‌جبانا؟. فقال: نعم، فقيل له: أيكون المؤمن بخيلا؟ فقال: نعم، فقيل له: أيكون المؤمن كذابا؟ فقال: لا». [موطأ مالك – رواية يحيى (2/ 990 ت عبد الباقي)]. صفوان لم يدرك النبي ﷺ، قال ابن عبد البر :«لا أحفظ هذا الحديث مسندا بهذا اللفظ من وجه ثابت، وهو حديث حسن». [التمهيد – ابن عبد البر (10/ 286 ت بشار)]. أما عزو العراقي الحديث إلى التمهدي فهو وهم.

وفي الباب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي ﷺ :«لا يزني ‌الزاني ‌حين ‌يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبة، يرفع الناس إليه فيها أبصارهم، حين ينتهبها وهو مؤمن». [صحيح البخاري (3/ 136)].

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads