نقل المناوي عن السيوطي أنه مرسل [فيض القدير (3/ 222)]. وكذلك قال نجم الدين الغزي [حسن التنبه لما ورد في التشبه (6/ 152)]. وضعفه الألباني «3381». [سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (7/ 394)].
رواه ابن سعد عن موسى بن داود، أخبرنا ابن لهيعة، عن بُكير بن عبد الله بن الأشج.. فذكره مرسلا. [الطبقات الكبير (1/ 115 ط الخانجي)]. وابن لهيعة ضعيف سبق معنا أكثر من مرة في الديوان.
وفي الباب حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال :«دخلنا مع رسول الله ﷺ على أبي سيف القين، وكان ظئرا لإبراهيم عليه السلام، فأخذ رسول الله ﷺ إبراهيم فقبله وشمه، ثم دخلنا عليه بعد ذلك، وإبراهيم يجود بنفسه، فجعلت عينا رسول الله ﷺ تذرفان، فقال له عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: وأنت يا رسول الله؟. فقال: يا ابن عوف، إنها رحمة. ثم أتبعها بأخرى، فقال ﷺ: إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون». [صحيح البخاري (2/ 83)].
قوله (البكاء) من غير صراخ ولا صياح (من الرحمة) أي رقة القلب (والصراخ من الشيطان) ولهذا بكى المصطفى صلى الله عليه وسلم عند موت ابنه إبراهيم بغير صوت وقال: تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي الرب وسن لأمته الحمد والاسترجاع والرضا. [فيض القدير (3/ 222)]. وكان بكاؤه تارة رحمة للميت، وتارة خوفا على أمته وشفقة، وتارة من خشية الله، وتارة عند سماع القرآن وهو بكاء اشتياق ومحبة وإجلال مصاحب للخوف والخشية. [زاد المعاد ط عطاءات العلم (1/ 198)].
جميع الحقوق محفوظة © 2024
Powered by Art Revo