1072-عن أبي سعيد الخُدري قال :«أُتي النبي ﷺ بضب، فقال: تاه ‌سِبْطٌ من بني إسرائيل ممن عضِب الله عليه، فإن يكُ في الأرض فهو هذا».

ضعيف بهذا السياق.
الحكم على الحديث :

ضعف إسناده محققو «11373». [مسند أحمد (17/ 467 ط الرسالة)].

أحكام المحدثين :

رواه عبد الرزاق «عن معمر، عن أبي عمران الجوني، أو غيره، شك معمر، من الشيوخ، قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول: أتي النبي ﷺ بضب..». [مصنف عبد الرزاق (5/ 209 ط التأصيل الثانية)]. ويضعف من أجل شك معمر. ورواه ابن سعد [الطبقات الكبير (1/ 341 ط الخانجي)]. وأحمد «11373». [مسند أحمد (17/ 467 ط الرسالة)]. عن بشر بن حرب، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله ﷺ، أتي بضب، فقلبه بعود كان في يده ظهره لبطنه، فقال: ‌تاه ‌سبط من بني إسرائيل فإن يكن فهو هذا. سنده ضعيف لضعف بشر ‌بن ‌حرب. [تهذيب الكمال في أسماء الرجال (4/ 110)]. وفي رواية عند أحمد :«أتي رسول الله ﷺ بضب فقال:  اقلبوه لظهره». [مسند أحمد (17/ 469 ط الرسالة)]. فأمر بقلبه ولم يقلبه هو. 

وصح عن أبي سعيد الخدري قال:«جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، إنا بأرض مضبة، فما تأمرنا؟ قال: بلغني أن أمة من بني إسرائيل مسخت دواب فما أدري أي الدواب هي  فلم يأمر، ولم ينه». [مسند أحمد (17/ 232 ط الرسالة)]. وإسناده صحيح.  وعنه قال:« قال رجل: يا رسول الله، إنا ‌بأرض ‌مضبة، فما تأمرنا، أو فما تفتينا؟. قال: ذكر لي أن أمة من بني إسرائيل مسخت، فلم يأمر ولم ينه. قال أبو سعيد : فلما كان بعد ذلك قال عمر : إن الله عز وجل لينفع به غير واحد، وإنه لطعام عامة هذه الرعاء، ولو كان عندي لطعمته، إنما عافه رسول الله ﷺ». [صحيح مسلم (6/ 70)]. وفي رواية :أن أعرابيا أتى رسول الله ﷺ فقال: إني في غائط مضبة، وإنه عامة طعام أهلي. قال: فلم يجبه، فقلنا: عاوده، فعاوده فلم يجبه، ثلاثا، ثم ناداه رسول الله ﷺ في الثالثة فقال: يا أعرابي، إن الله لعن أو غضب على سبط من بني إسرائيل فمسخهم دواب يدبون في الأرض، فلا أدري لعل هذا منها، فلست آكلها ولا أنهى عنها». [صحيح مسلم (6/ 70)]. 

تخريج الحديث :

(أُتي) جِيء (النبي ﷺ بضب) الضب حيوان معروف، جِيء به إليه ليُعرف حكم أكله (فقال: تاه) ذهب وغاب أو هلك بالمسخ (سبط من بني إسرائيل) السبط ولد الابن أو فرعه، ويُقال للفرع من اليهود كالقبيلة من العرب، والمراد قبيلة من بني إسرائيل ضلّت عن طاعة الله (ممن عضب الله عليه) من الذين غضب الله عليهم فعوقبوا بالمسخ (فإن يكُ في الأرض فهو هذا) إن كان بقي من ذلك المسخ شيء فهو هذا الحيوان.

والضب مباح أكله فعن ابن عباس أن خالد بن الوليد أخبره :«أنه دخل مع رسول الله ﷺ على ميمونة وهي خالته وخالة ابن عباس، فوجد عندها ضبا محنوذا قدمت به أختها حفيدة بنت الحارث من نجد، فقدمت الضب لرسول الله ﷺ، وكان قلما يقدم يده لطعام حتى يحدث به ويسمى له، فأهوى رسول الله ﷺ يده إلى الضب، فقالت امرأة من النسوة الحضور: أخبرن رسول الله ﷺ ما قدمتن له، هو الضب يا رسول الله، فرفع رسول الله ﷺ يده عن الضب، فقال خالد بن الوليد: أحرام الضب يا رسول الله؟ قال: لا، ولكن لم يكن بأرض قومي ‌فأجدني ‌أعافه. قال خالد: فاجتررته فأكلته ورسول الله ﷺ ينظر إلي». [صحيح البخاري (7/ 71)]. وإنما توقف فيه النبي ﷺ أول الأمر لأنه لم يوح إليه شيء بخصوصه.

شرح مشكل الحديث:
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads