قال الهيثمي :«رواه الطبراني مرسلا، وبعضه عن أم سلمة كما تراه، ورجاله وثقوا وفي بعضهم ضعف». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (9/ 247)]. وضعفه الألباني «3390». [سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (7/ 402)].
رواه ابن أبي عاصم «3089». [الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم (5/ 428)]. والطبراني «121». [المعجم الكبير للطبراني (24/ 44)]. وأبو نعيم «7423». [معرفة الصحابة لأبي نعيم (6/ 3224)]. عن الحسن بن علي الحُلواني، ثنا محمد بن خالد بن عَثْمة، حدثني موسى بن يعقوب، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن المسيب، عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة فذكره. سنده ضعيف لأنه مرسل، وعبد الرحمن بن عبد الله بن المسيب مجهول وذكره ابن حبان في [الثقات لابن حبان (7/ 82)]. وعند من خرجه جميعا (ابن المنيب) والصواب هو المثبت. ونحوه رواه ابن عدي عن سليم مولى الشعبي عن الشعبي :«إن رسول الله ﷺ رأى زينب بنت جحش فقال سبحان الله مقلب القلوب فقال زيد بن حارثة ألا أطلقها يا رسول الله فقال أمسك عليك زوجك فأنزل الله عز وجل وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك». [الكامل في ضعفاء الرجال (4/ 333)]. وهو مرسل كذلك، وسليم مولى الشعبي كوفي ضعيف. [الكامل في ضعفاء الرجال (4/ 333)]. وقد وردت روايات نحوه لم يصح منها شيء.
يذكر قوم أن الخبر هوسبب نزول قول ربنا :﴿وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (37)﴾ [الأحزاب: 37]. وليس كذلك، وإنما صح ما رواه البخاري عن أنس قال :«جاء زيد بن حارثة يشكو، فجعل النبي ﷺ يقول: اتق الله، وأمسك عليك زوجك». [صحيح البخاري (9/ 124)]. أما ما ورد من تفاصيل وقصص فلم يصح منها شيء، وقوله {وتخفي في نفسك ما الله مبديه} فإنه هنا أبهم هذا الذي أخفاه ﷺ في نفسه وأبداه الله، ولكنه أشار إلى أن المراد به زواجه زينب بنت جحش حيث أوحى إليه ذلك وهي في ذلك الوقت تحت زيد بن حارثة، لأن زواجه إياها هو الذي أبداه الله بقوله: {فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها} وليس إعجباه بها. [أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن (1/ 15 ط عطاءات العلم)]. فالمراد هو التزوج بزينب وهو الشيء الذي سيبديه الله لأن الله أبدى ذلك في تزوج النبي ﷺ بها ولم يكن أحد يعلم أنه سيتزوجها ولم يبد الله شيئا غير ذلك، فلزم أن يكون ما أخفاه في نفسه أمرا يصلح للإظهار في الخارج، أي أن يكون من الصور المحسوسة. [تفسير ابن عاشور التحرير والتنوير (22/ 32)].
جميع الحقوق محفوظة © 2024
Powered by Art Revo