قال الدارمي :«لم يروه عن حماد إلا كل مقروف في دينه». [نقض الدارمي على المريسي – ت الألمعي (2/ 660)]. وذكره ابن عدي ضمن مكذوبات محمد بن شجاع [الكامل في ضعفاء الرجال (7/ 551)]. وقال البيهقي :«محمد بن شجاع الثلجي، وكان يضع أحاديث في التشبيه نسبها إلى أصحاب الحديث ليثلبهم بها». [الأسماء والصفات – البيهقي (2/ 229)]. وقال الجوزقاني :«هذا حديث موضوع، باطل كفر، لا أصل له عند العلماء». [الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير (1/ 187)]. وقال ابن الجوزي :«هذا حديث لا يشك في وضعه، وما وضع مثل هذا مسلم، وإنه لمن أرك الموضوعات وأدبرها، إذ هو مستحيل لأن الخالق لا يخلق نفسه». [الموضوعات لابن الجوزي (1/ 105)]. وقال ابن عساكر :«حديث إجراء الخيل موضوع وضعه بعض الزنادقة ليشنع به على أصحاب الحديث». [تاريخ دمشق لابن عساكر (13/ 145)]. وحكم عليه بالوضع ابن تيمية. [الانتصار لأهل الأثر المطبوع باسم نقض المنطق (ص207)]. والذهبي [ميزان الاعتدال (3/ 579)].
رواه البيهقي «794». [الأسماء والصفات – البيهقي (2/ 229)]. والجوزقاني «52». [الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير (1/ 186)]. وابن الجوزي [الموضوعات لابن الجوزي (1/ 105)]. عن محمد بن شجاع الثَّلْجي، قال: حدثنا حبان بن هلال، عن حماد بن سلمة، عن أبي المُهَزِّم، عن أبي هريرة فذكره. محمد بن شجاع أبو عبد الله الثلجي كان يضع الحديث [الكامل في ضعفاء الرجال (7/ 550)]. وأبو المهزم واسمه يزيد بن سفيان البصري. قال سعيد: رأيته، ولو أعطى درهما لوضع خمسين حديثا. وقال يحيى بن معين: ليس حديثه بشئ. وقال النسائي: هو متروك. [الموضوعات لابن الجوزي (1/ 106)].
أما ما وقع عند الحكيم الترمذي «94» حدثنا حبان بن هلال، عن حماد بن سلمة، عن أبي المهزم، عن أبي هريرة فذكره.[الرد على المعطلة (ص 101)] فهو منقطع بين الترمذي وبين حبان فهو لم يسمع منه، وقد يكون هناك سقط، فالمتهم به هو ابن شجاع ولا يمكن أن يكون حماد ولا يعرف عنه، وقد قيل :«إذا رأيت الرجل يقع في حماد فاتهمه على الإسلام». [ميزان الاعتدال (1/ 590)].
ولم يتهم أحد حماد بن سلمة بهذا الحديث غير الكوثري الذي أخذ يلمز ابن عدي لاتهامه ابن شجاع، فقد قال :«وإنما يدل هذا التحمس على خبيئ لابن عدي، الذي لم يتعلم من العربية ما يقوم به لسانه ويصونه من اللحنِ الفاضح، وأنَّى لمثله أن يقوم فِكرُه حتى يتخذ قدوة؟. وكان ابن شجاع يحذر الرواة من الأخذ برواياتٍ تالفةٍ أدخلها الوضَّاعون على بعض شيوخ الرواية، فيرد عليه عثمان بن سعيد الدارمي المجسِّم قائلًا: كيف يجد الوضَّاعون سبيلًا إلى الإدخال على شيوخٍ في الرواية؟». [السيف الصقيل (ص 84)]. ثم صار الكوثري يذكر أمورا ليطعن في حماد بن سلمة، وقد رد على هذا العلامة المعلمي رحمه الله [التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل (1/ 452 ط المكتب الإسلامي)].
جميع الحقوق محفوظة © 2024
Powered by Art Revo