ذكره ابن عدي ضمن مناكير كَثير بن عبد الله [الكامل في ضعفاء الرجال (7/ 197)]. واختلفت النسخ في حكم البوصيري، وكلها تدل على أنه حديث لا يصح [مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه (3/ 84)]. وضعفه محققو «2484». [سنن ابن ماجه (3/ 536 ت الأرنؤوط)]. وقال الألباني :«ضعيف جدا». [سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (7/ 397)]. وكذلك قال الهرري [شرح سنن ابن ماجه للهرري = مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى سنن ابن ماجه (14/ 336)]. وقال مصنفوا المسند المعلل :«إسناده ساقط». [المسند المصنف المعلل (23/ 181)].
رواه البخاري [التاريخ الكبير للبخاري (6/ 402 ت الدباسي والنحال)]. وابن ماجه «2484». [سنن ابن ماجه (2/ 830 ت عبد الباقي)]. والطبراني «22». [المعجم الكبير للطبراني (17/ 19)]. وابن عدي [الكامل في ضعفاء الرجال (7/ 197)]. والخطابي [غريب الحديث – الخطابي (1/ 510)]. عن أبي الجعد عبد الرحمن بن عبد الله، عن كَثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني، عن أبيه، عن جده رفعه. كَثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني قال الإمام أحمد :«منكر الحديث ليس بشئ». [الجرح والتعديل – ابن أبي حاتم (7/ 154)]. وقال النسائي :«متروك الحديث». [الضعفاء والمتروكون للنسائي (ص89)]. وأبوه مجهول. ولفظ الخطابي :«الخيل مبدأة يوم الورد». [غريب الحديث – الخطابي (1/ 510)].
وقد نسب الألباني للسندي الوهم لقوله :«في الزوائد: في إسناده عمرو بن عوف ضعيف. وفيه حفيده كثير بن عبد الله .. فإنه خطأ فاحش؛ لأن عمرو بن عوف صحابي معروف. ولعله أراد أن يقول: عبد الله بن عمرو بن عوف فسقط من قلمه: عبد الله بن، فظهر الخطأ. لكن يرد عليه قوله: وفيه حفيده كثير..؛ فإن كثيرا هذا هو ابنه، فتأمل». [سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (7/ 398)]. والظاهر أنه يوجد سقط وخلط في نسخ البوصيري فهي تختلف في النقل عنه، فما ذكره السندي موجود في طبعة الكشناوي [مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه (3/ 85)]. بينما في طبعة مختار حسين :«وإسناد حديث عمرو بن عوف ضعيف فيه حفيده كثير». [مصباح الزجاجة (ط الكتب العلمية ص 337)] وفي طبعة دار الجنان :«هذا إسناد ضعيف كثير بن عبدالله بن عمرو كذبه الشافعي». [ مصباح الزجاجة (ط دار الجنان 53/2)]. بينما نسخة الألباني فيها :«هذا إسناد ضعيف». [سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (7/ 397)]. وخاصة أن نسخة الكشناوي فيها :«في الزوائد إسناده فيه عمرو..». [مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه (3/ 85)]. فقوله (في الزوائد) غير مفهوم إلا إن يراد كتاب آخر.
قوله (يُبَدَّأ) من بدد بمعنى التفريق، أي تفرق كي لا يُزاحَم الخيلُ على الماء، بل يُجاء بواحدة بعد واحدة، متفرقة، لكي لا يتأذى بها الناس أو الدواب من حوافرها. وضبط كذلك (يُبْدأ) أي تبدأ الخيل يوم وردها على الماء على غيرها من المواشي، كالإبل والغنم، وذلك الابتداء كشرفها؛ لأنها إلى الجهاد. [شرح سنن ابن ماجه للسيوطي وغيره، ص179].
جميع الحقوق محفوظة © 2024
Powered by Art Revo