1103-عن أنس بن مالك قال :«كان أخَوَان على عهد النبي ﷺ، فكان أحدهما يأتي النبي ﷺ والآخر يحترِف، فشكى المُحترِف أخاه إلى النبي ﷺ فقال: ‌لعلك ‌تُرزق ‌به».

صحيح.
الحكم على الحديث :

قال الترمذي :«هذا حديث حسن صحيح». [سنن الترمذي (4/ 167)]. وقال الحاكم :«هذا حديث صحيح على شرط مسلم ورواته عن آخرهم أثبات ثقات، ولم يخرجاه». [المستدرك على الصحيحين (1/ 172)]. وصححه محققو «324». [المستدرك على الصحيحين (ط الرسالة 1/ 440)]. وذكره عبد الحق في الوسطى ونقل حكم الترمذي بلفظ :«هذا حديث حسن صحيح غريب». [الأحكام الوسطى (4/ 288)]. وذكره الضياء في «1664». [الأحاديث المختارة (5/ 49)]. وقال ابن الملقن الأندلسي :«رواه الترمذي بإسناد على شرط مسلم». [حدائق الأولياء (1/ 112)]. وقال الوادعي :«هذا حديث صحيح على شرط مسلم». [الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين (3/ 9)]. وصححه ضياء الرحمن [الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه (2/ 17)]. وكتب العدوي مع بعض الباحثين :«رجاله ثقات». [سلسلة الفوائد الحديثية والفقهية (8/ 151)].

لكن ذكره ابن عدي ضمن مفاريد حماد بن سلمة [الكامل في ضعفاء الرجال (3/ 59)].

أحكام المحدثين :

رواه الترمذي «2345». [سنن الترمذي (4/ 167)]. والبزار «6988-». [مسند البزار = البحر الزخار (13/ 353)]. والروياني «1374». [مسند الروياني (2/ 387)]. والحاكم «320». [المستدرك على الصحيحين (1/ 172)]. والبيهقي «335». [المدخل إلى السنن الكبرى – البيهقي – ت الأعظمي (ص245)]. وابن عبد البر «301». [جامع بيان العلم وفضله (1/ 253)].  عن أبو داود الطيالسي، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس بن مالك رفعه. وإسناد الحديث صحيح.

قال البزار :«وهذا الحديث لا نعلم رواه عن حماد إلا أبو داود». [مسند البزار = البحر الزخار (13/ 353)]. وليس كذلك، رواه عنه بشر بن السري. [تاريخ جرجان (ص542)]. قال ابن عدي :«بشر بن السري هذا له غرائب من الحديث عن الثوري ومسعر وغيرهما، وهو حسن الحديث ممن يكتب حديثه ويقع في أحاديثه من النكرة لأنه يروي عن شيخ يحتمل وأما هو في نفسه فلا بأس به». [الكامل في ضعفاء الرجال (2/ 176)].

أما ما يروج بين الناس أنه :«كان رجل يتعبد في المسجد ليل نهار، وله أخ ينفق عليه، فرآه النبي ﷺ فقال له:من ينفق عليك؟. قال: أخي.قال: أخوك ‌أعبد ‌منك». فهو مكذوب، راجعه برقم: (1102).

تخريج الحديث :

قوله (كان أخوان) اثنان من الأخوان (على عهد النبي ﷺ) في زمنه (فكان أحدهما يأتي النبي ﷺ) لطلب العلم والمعرفة (والآخر يحترف) يكتسب أسباب المعيشة، فكأنهما كانا يأكلان معا (فشكا المحترف) في عدم مساعدة أخيه إياه في حرفته أو في كسب آخر لمعيشة (أخاه النبي ﷺ) أي شكا أخاه إلى النبي ﷺ (فقال: ‌لعلك ‌ترزق ‌به) بصيغة المجهول أي: أرجو أو أخاف أنك مرزوق ببركته لا أنه مرزوق بحرفتك فلا تمنن عليه بصنعتك. [مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (8/ 3328)].

شرح مشكل الحديث:
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads