1130-عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي ﷺ :«تَحاجَّت الجنة والنار، فقالت النار: أُوثِرتُ ‌بالمتكبرين ‌والمتجبرين، وقالت الجنة: ما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسَقَطُهُم، قال الله تبارك وتعالى للجنة: أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي، وقال للنار: إنما أنت عذاب أعذب بك من أشاء من عبادي، ولكل واحدة منهما مِلؤها، فأما النار: فلا تمتلئ حتى يضع رِجله فتقول: قَطْ قط قط، فهنالك تمتلئ ويُزوى بعضها إلى بعض، ولا يظلم الله عز وجل مِن خَلْقِه أحدا، وأما الجنة: فإن الله عز وجل ينشئ لها خلقا».

صحيح.
الحكم على الحديث :

احتج به البخاري «4850». [صحيح البخاري (6/ 138)]. ومسلم «2847». [صحيح مسلم (8/ 151)]. وقال الترمذي «هذا حديث حسن صحيح». [سنن الترمذي (4/ 321)]. وأورده ابن حبان في صحيحه «5224». [صحيح ابن حبان: التقاسيم والأنواع (6/ 272)].

أحكام المحدثين :

رواه عبد الرزاق «21971». [مصنف عبد الرزاق (10/ 434 ط التأصيل الثانية)]. وعنه أحمد «8164». [مسند أحمد (13/ 500 ط الرسالة)]. والبخاري «4850». [صحيح البخاري (6/ 138)]. ومسلم «2847». [صحيح مسلم (8/ 151)]. وابن حبان «5224». [صحيح ابن حبان: التقاسيم والأنواع (6/ 272)]. عن  معمر، عن همام، عن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه. ورواه الترمذي عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة به. [سنن الترمذي (4/ 320)]. 

تخريج الحديث :

(تحاجت) تخاصمت الجنة والنار. (أُوثرت) على صيغة المجهول بمعنى: خصصت أو أُعطيت. (بالمتكبرين والمتجبرين) هما سواء من حيث اللغة، فالمتجبر تأكيد للمتكبر معنى. قيل: المتكبر المتعظم بما ليس فيه، والمتجبر الممنوع الذي لا ينال إليه، وقيل: هو الذي لا يكترث بأمر أحد. (ضعفاء الناس) وهم الذين يلتفت إليهم أكثر الناس لضعف حالهم ومسكنتهم واندفاعهم من أبواب الناس ومجالسهم. (سَقَطهم) الساقطون من أعينهم، هذا بالنسبة إلى ما عند الأكثر من الناس، وبالنسبة إلى ما عند الله هم عظماء ورفعاء الدرجات، كما ورد في رواية مسلم: حتى يضع الله رجله، والأحاديث يفسر بعضها بعضًا. (قط قط قط) حسْب. (يُزوى) على صيغة المجهول بالزاي، أي يضم بعضها إلى بعض فتجتمع وتلتقي على من فيها. (ينشئ لها خلقا) أي يخلق للجنة خلقًا، أي يمد الجنة بنفوس وأرواح جديدة لتستوعب المقربين والعباد الصالحين، حسب إرادة الله عز وجل. [عمدة القاري شرح صحيح البخاري (19/ 187)].

شرح مشكل الحديث:
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads