1138-عن جابر بن عبد الله قال :«جاء رجلٌ إلى رسولِ الله ﷺ فقال: واذنوباه، واذنوباه. فقال هذا القولَ مرّتين أو ثلاثًا، فقال له رسولُ الله ﷺ: قل: اللهمَّ مغفرتك أوسعُ من ذنوبي، ورحمتُك أرجى عندي من عملي. فقالها، ثم قال: عد، فعاد، ثم قال: عد، فعاد، فقال: قم، فقد غفر الله لك».

ضعيف.
الحكم على الحديث :

قال الحاكم :«حديث رواته عن آخرهم مدنيون ممن لا يعرف واحد منهم بجرح، ولم يخرجاه». [المستدرك على الصحيحين (1/ 728)]. وذكره ابن المنذري بصيغة الجزم [الترغيب والترهيب – المنذري – ط العلمية (2/ 311)]. 

لكن ضعفه الألباني «‌‌4062». [سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (9/ 57)]. ومحققو المستدرك «2017». [المستدرك على الصحيحين (2/ 828)]. وقال شعيب :«في سنده مجاهيل». [الأذكار للنووي ت الأرنؤوط (ص394)].

أحكام المحدثين :

رواه الحاكم «1994». [المستدرك على الصحيحين (1/ 728)]. وعنه البيهقي «7126». [شعب الإيمان (5/ 420 ت زغلول)]. عن عبيد الله بن محمد بن جابر بن عبد الله، عن أبيه، عن جده رفعه. عبيد الله بن محمد بن حنين، وعبد الله بن محمد بن جابر بن عبد الله مجهولان.  ومحمد بن جابر قال عنه ابن سعد :«في ‌روايته ‌ضعف، ‌وليس ‌يحتج ‌به». [تهذيب التهذيب (11/ 386)].

تخريج الحديث :

(جاء رجل إلى النبي ﷺ؛ فقال: وا ذنوباه!) بسكون الهاء بعد زيادة الألف في آخر المندوب، لمد الصوت المطلوب، في الندبة حال الوقف لبيان المدة دون الوصل، إلا لضرورة الشعر، واختص المندوب وهو المتفجع عليه ثبوتا ب “وا” ممتازا به عن المنادى، لعدم دخوله عليه، بخلاف “يا”؛ فإنه مشترك بينهما، فيقال: “يا حسرتاه”، و”يا مصيبتاه”. (وا ذنوباه) التكرير للتأكيد أو للتكثير، ويؤيده قوله: (فقال: قل: اللهم ‌مغفرتك ‌أوسع ‌من ‌ذنوبي، ورحمتك أرجى عندي من عملي) أي: من عباداتي؛ (فقالها) أي: الكلمات، (ثم قال: عد) بضم فسكون أمر من العود، أي: قل مرة أخرى، (فعاد) أي: فقالها ثانيا، (ثم قال: عد فعاد، فقال: قم فقد غفر الله لك). [الحرز الثمين للحصن الحصين (2/ 1075)].

شرح مشكل الحديث:
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads