1152-عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ :«‌ليس ‌يتحسر أهل الجنة إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله فيها».

ضعيف.
الحكم على الحديث :

قال المنذري :«رواه الطبراني عن شيخه محمد بن إبراهيم الصوري ولا يحضرني فيه جرح ولا عدالة، وبقية إسناده ثقات معروفون. ورواه البيهقي بأسانيد أحدها جيد». [الترغيب والترهيب – المنذري – ط العلمية (2/ 258)]. وقال الدمياطي :«إسناده جيد».[المتجر الرابح (ص 418)].

لكن قال الهيثمي :«رواه الطبراني، ورجاله ثقات، وفي شيخ الطبراني: محمد بن إبراهيم الصوري خلاف». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (10/ 74)]. وضعفه محققو [الوابل الصيب (ط عطاءات العلم ص90)]. ومحققو «1383». [الترغيب والترهيب – إسماعيل الأصفهاني (ط اللؤلؤة 2/ 586)].  والألباني «‌‌4986». [سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (10/ 740)].  وكان صححه قبلا. وصعفه سليم الهلالي «3». [عجالة الراغب المتمني في تخريج كتاب عمل اليوم والليلة لابن السني (1/ 36)]. 

أحكام المحدثين :

رواه الطبراني «182». [المعجم الكبير للطبراني (20/ 93)]. وابن السني [عمل اليوم والليلة لابن السني (ص6)]. والأصفهاني «1383». [الترغيب والترهيب – إسماعيل الأصفهاني (2/ 586)]. والبيهقي «512». [شعب الإيمان (1/ 392 ت زغلول)].  عن سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، ثنا يزيد بن يحيى أبو خالد، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه رفعه. يزيد بن يحيى أبو خالد القرشي تفرد بتوثيقه ابن حبان [الثقات لابن حبان (9/ 271)]. وقال أبو حاتم :«ليس بقوى الحديث». [الجرح والتعديل – ابن أبي حاتم (9/ 297)]. ورواه الطبراني :«446 – حدثنا أحمد بن المعلى الدمشقي، ثنا سليمان بن عبد الرحمن، ثنا الوليد بن مسلم، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن أبيه رفعه». [مسند الشاميين للطبراني (1/ 258)]. هكذا رواه عن جبير بن نفير، عن أبيه.. وهو خطأ، وفيه الوليد بن مسلم مدلس. وذكر الهيثمي :«رواه الطبراني، ورجاله ثقات، وفي شيخ الطبراني: محمد بن إبراهيم الصوري خلاف». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (10/ 74)]. ومحمد بن إبراهيم بن كثير الصوري، أبو الحسن. روى عن رواد بن الجراح خبرا باطلا ومنكرا في ذكر المهدي. قال الجلاب: هذا باطل، ‌ومحمد ‌الصوري ‌لم ‌يسمع ‌من ‌رواد. قال: وكان مع هذا غاليا في التشيع. [ميزان الاعتدال (3/ 449)]. 

وللحديث شاهد رواه الطبراني «8316». [المعجم الأوسط للطبراني (8/ 175)]. وأبو نعيم [حلية الأولياء وطبقات الأصفياء – ط السعادة (5/ 362)]. والبيهقي «511». [شعب الإيمان (1/ 392 ت زغلول)]. عن عمرو بن الحصين العقيلي، نا محمد بن عبد الله بن علاثة، نا إبراهيم بن أبي عبلة قال: سمعت عمر بن عبد العزيز، يقول: حدثني عروة بن الزبير، عن عائشة رفعته. قال البيهقي :«هذا الإسناد ضعف غير أن له شواهد من حديث معاذ». [شعب الإيمان (1/ 392 ت زغلول)]. وقال الهيثمي :«فيه عمرو بن الحصين العقيلي، وهو متروك». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (10/ 80)].  عمرو ‌بن ‌الحصين ‌العقيلي الكلابي، ويقال: الباهلي، أبو عثمان، البصري ثم الجزري. قال عبد الرحمن وسئل أبو زرعة عنه عندما امتنع من التحديث عنه فقال: ليس هو في موضع يحدث عنه، وهو واهي الحديث. وقال أبو أحمد بن عدي : حدث عن الثقات بغير حديث منكر، وهو مظلم الحديث. وقال أبو الفتح الأزدي: ضعيف جدا يتكلمون فيه. وقال الدارقطني: متروك. [تهذيب الكمال في أسماء الرجال (21/ 587)].

ومن أطراف الحديث :«ما من ساعة تمر بابن آدم لم يكن ذكر الله فيها بخير ‌إلا ‌خسر ‌عندها يوم القيامة». [المعجم الأوسط للطبراني (8/ 175)]. ومنها :«ما من ساعة تمر بابن آدم لم يكن ذاكرا لله فيها بخير ‌إلا ‌خسر ‌عندها يوم القيامة».. [حلية الأولياء وطبقات الأصفياء – ط السعادة (5/ 362)].
وصح في الباب حديث أبي هريرة عن النبي ﷺ قال :«ما قعد قوم مقعدا لا يذكرون فيه الله عز وجل، ويصلون على النبي، إلا كان عليهم ‌حسرة ‌يوم ‌القيامة، وإن دخلوا الجنة، للثواب». [مسند أحمد (16/ 43 ط الرسالة)].

تخريج الحديث :

قوله: (ليس يتحسر أهل الجنة على شيء) مما فاتهم في الدنيا (إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله عز وجل فيها)؛ أي احتسابًا وتقربًا إليه، وذلك لأنهم لما عُرِضت عليهم أيام الدنيا وماذا خرج لهم من ذكر الله تعالى، ثم نظروا إلى الساعة الأخرى التي حُرِموا فيها الذكر مما تركوه من ذكره، فأخذتهم الحسرات. لكن هذه الحسرات إنما هي في الموقف، لا في الجنة.[فيض القدير (5/ 390)].

شرح مشكل الحديث:
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads