1155-عن جُندب بن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ :«من صلى ‌الصبح ‌في ‌جماعة ‌فهو ‌في ‌ذمة ‌الله، فلا يَطْلُبنك الله بذمته من شيء، فإنه من أَخْفَر اللهَ في ذمته كبَّه الله على وجهه في النار».

ذكر (الجماعة) منكر.
الحكم على الحديث :

قال المنذري :«رواه ابن ماجه بإسناد صحيح». [الترغيب والترهيب – المنذري – ط العلمية (1/ 165)]. وصححه من حديث أبي بكر كل من الألباني «461». [صحيح الترغيب والترهيب (1/ 315)]. والهيثمي «1646». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (1/ 296)].

لكن قال الألباني عند حديث سمرة بن جندب :«في الأصل والمخطوطة زيادة “في جماعة” فحذفتها ‌لأنها ‌ليست ‌عند ‌ابن ‌ماجه، ولا عند أحمد  أيضا والطبراني، وغفل عنها الغافلون الثلاثة -كعادتهم- فأثبتوها! وزاد الطبراني: “فلا تخفروا الله تبارك وتعالى في ذمته”. أخرجاه كابن ماجه من طريق الحسن عن سمرة، وكذلك ليست هي في حديث أبي بكر الصديق ولا في حديث جندب اللذين بعده». [صحيح الترغيب والترهيب (1/ 298)].

 

أحكام المحدثين :

بهذا اللفظ رواه أبو نعيم :«1467 – حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا أبو حفص الرقام، ثنا نصر بن علي، ثنا بشر بن المفضل، ثنا خالد الحذاء، عن أنس بن سيرين قال: سمعت جندب بن عبد الله يقول قال رسول الله ﷺ..». [المسند المستخرج على صحيح مسلم لأبي نعيم (2/ 252)]. أبو حفص الرقام مجهول الحال، وهو محمد بن أحمد بن حفص ‌أبو ‌حفص ‌الرقام التستري. [مصباح الأريب في تقريب الرواة الذين ليسوا في تقريب التهذيب (4/ 160)].

والحديث ورد من طرق لم يرد في واحد منها ذكر (الجماعة)، رواه الطيالسي «980». [مسند أبي داود الطيالسي (2/ 248)]. وأحمد «18814». [مسند أحمد (31/ 111 ط الرسالة)]. ومسلم «657». [صحيح مسلم (2/ 125)]. وابن ماجه «3946». [سنن ابن ماجه (2/ 1301 ت عبد الباقي)]. والترمذي «222». [سنن الترمذي (1/ 262)]. وأبو عوانة «1324». [مستخرج أبي عوانة (4/ 89)].  من طرق عن جندب وليس فيها ذكر للجماعة.

وورد من حديث أبي بكر «3945». [سنن ابن ماجه (2/ 1301 ت عبد الباقي)]. وأبي هريرة «2164». [سنن الترمذي (4/ 38)]. وابن عمر «5988-». [مسند البزار = البحر الزخار (12/ 243)]. وسمرة بن جندب «3946». [سنن ابن ماجه (2/ 1301 ت عبد الباقي)]. وليس في حديثهم تلك الزيادة.

وإنما وردت الزيادة في غير الموارد الأصلية ككتاب [الترغيب والترهيب – المنذري – ط العلمية (1/ 165)].  وكتاب «2155». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (2/ 41)]. وكتاب «1140». [المقاصد الحسنة (1/ 416)].  ومنهم من نسبها إلى مسلم، ومنهم من نسبها إلى ابن ماجه، وبعضهم إلى الطبراني، وهي لا توجد إلا عند أبي نعيم بسند ضعيف كما بينا.

تخريج الحديث :

قوله (فهو ‌في ‌ذمة الله) في عهده وأمانه في الدنيا والآخرة (فلا تخفروا الله في ذمته) فلا تنقضوا عهد الله وأمانه.

والظاهر أن الفضل لا يتعلق بصلاتها في جماعة،  وأن الفضل لكل من صلاها في وقتها، والجماعة أفضل لا شك.

 

شرح مشكل الحديث:
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads