1164-عن الحسن بن علي قال: قال رسول الله ﷺ: «‌تُحفة‌ الصائم ‌الدُّهن ‌والمِجْمر» .

مكذوب.
الحكم على الحديث :

قال الترمذي :«هذا حديث غريب، ليس إسناده بذاك، لا نعرفه إلا من حديث سعد بن طريف، وسعد بن طريف يضعف، ويقال عمير بن مأموم أيضا». [سنن الترمذي (2/ 155)]. وذكره ابن عدي ضمن مناكير سعد بن طريف [الكامل في ضعفاء الرجال (4/ 384)]. وقال ابن الجوزي :«وهذا حديث لا يعرف إلا من حديث سعد بن طريف، قال يحيى: ليس بشيء. وقال ابن حبان: كان يضع الحديث على الفور». [العلل المتناهية في الأحاديث الواهية (2/ 55)]. وضعفه محققو «‌‌77». [سنن الترمذي (ط الرسالة 2/ 320)]. وحسين أسد «6763». [مسند أبي يعلى (12/ 134 ت حسين أسد)]. وحكم عليه السناري بالبطلان «6763». [مسند أبي يعلى – ت السناري (9/ 155)].  وحكم عليه كل من الألباني  «‌‌2596». [سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (6/ 105)].  والغماري [المغير (ص 135)]. بالوضع.

أحكام المحدثين :

رواه الترمذي «801». [سنن الترمذي (2/ 154)]. وأبو يعلى «6763». [مسند أبي يعلى (12/ 134 ت حسين أسد)]. والطبراني «2751». [المعجم الكبير للطبراني (3/ 88)]. وابن عدي [الكامل في ضعفاء الرجال (4/ 384)]. والبيهقي «3959». [شعب الإيمان (3/ 421 ت زغلول)]. عن أبي معاوية، عن سعد بن طريف، عن عُمير بن مأمون، عن الحسن بن علي رفعه.

سعد بن طريف الإسكاف الحنظلي الكوفي، قال النسائي والدارقطني: متروك. وقال ابن حبان: كان يضع الحديث على الفور.وقال الفلاس: ضعيف يفرط في التشيع. وقال البخاري: ليس بالقوي عندهم. [ميزان الاعتدال (2/ 122)]. وخالف في ذلك أحمد بن عبد الجبار وجعله من مسند علي بن أبي طالب [شعب الإيمان (3/ 420 ت زغلول)]. وهو من أوهامه.

ورواه ابن عدي :«حدثنا محمد بن عبدة بن حرب، حدثنا محمد بن موسى الحرشي، حدثنا هبيرة بن حدير العدوي، حدثنا سعيد الحذاء عن عمير بن المأموم عن الحسن بن علي، قال: سمعت أبي وحدثني يعني النبي ﷺ يقول: تحفة الصائم الزائر أن تغلف لحيته وتجمر ثيابه وتذرر، وتحفة المرأة الصائمة الزائرة أن يمشط رأسها وتجمر ثيابها وتذرر». [الكامل في ضعفاء الرجال (4/ 384)]. سعيد الحذاء هو سعد الطريف، وهبيرة بن حيدر  قال يحيى بن معين: لا شئ. وقال عبد الرحمن: سألت أبى عن هبيرة العدوي؟. فقال: شيخ. [الجرح والتعديل – ابن أبي حاتم (9/ 110)].

تخريج الحديث :

قوله (تحفة الصائم) التحفة ما يهدى إلى الشخص ويخص ويلاطف به، أصله وحفة أبدلت الواو تاء. (الدهن) وظاهره العموم لرأسه وبدنه، ولعل المراد الرأس لأنه المتعارف في تلك الجهات لأن المخاطبين أهل الشعور. (والمجمر) أي التطيب بطيبه، أطلق المحل على الحال، والمراد به البخور. يقال: جمرت المرأة ثيابها إذا بخرتها. وفي الحديث إرشاد إلى استعمال ما ذكر لإذهاب مشقة الصوم. [التنوير شرح الجامع الصغير (5/16)].

شرح مشكل الحديث:
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads