1170-عن معاذ بن أنس أن رسول الله ﷺ قال :«من كظم غيظا وهو قادر على أن يُنَفِّذَه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق، حتى يخيره من أي الحور العين شاء».

ضعيف.
الحكم على الحديث :

أصلحه أبو داود «4777». [سنن أبي داود (4/ 394 ط مع عون المعبود)]. وقال الترمذي :«هذا حديث حسن غريب». [سنن الترمذي (3/ 547)]. وحسنه النووي «1552». [الأذكار للنووي ط ابن حزم (ص487)]. ومحققو المسند «15637». [مسند أحمد (24/ 398 ط الرسالة)]. وحسين أسد «1497». [مسند أبي يعلى (3/ 66 ت حسين أسد)]. والسناري «1497». [مسند أبي يعلى – ت السناري (2/ 633)].  والألباني «2753». [صحيح الترغيب والترهيب (3/ 48)]. وضياء الرحمن. [الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه (11/ 378)]. والهرري [شرح سنن ابن ماجه للهرري = مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى سنن ابن ماجه (25/ 328)].

لكن قال المناوي :«سهل هذا هو ابن معاذ بن أنس الجهني ضعيف، والذي روى عنه هذا الحديث أبو مرحوم عبد الرحمن بن ميمون الليثي مولاهم المصري ولا يحتج بحديث». [كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (4/ 345)]. وضعفه مصنفو المسند المعلل «10940». [المسند المصنف المعلل (24/ 374)]. والعدوي مع بعض الباحثين [سلسلة الفوائد الحديثية والفقهية (14/ 315)]. 

أحكام المحدثين :

رواه أحمد «15637». [مسند أحمد (24/ 398 ط الرسالة)]. وابن ماجه «4186». [سنن ابن ماجه (2/ 1400 ت عبد الباقي)]. وأبو داود «4777». [سنن أبي داود (4/ 394 ط مع عون المعبود)]. والترمذي «2021». [سنن الترمذي (3/ 547)]. وأبو يعلى «1497». [مسند أبي يعلى (3/ 66 ت حسين أسد)]. عن أبي مرحوم، عن سهل بن معاذ، عن أبيه رفعه. أبو مرحوم هو عبد الرحيم بن ميمون أبو مرحوم المصرى، قال عبد الرحمن: ‌سألت ‌أبي ‌عن ‌عبد ‌الرحيم ‌بن ‌ميمون؟. فقال: شيخ يكتب حديثه ولا يحتج به. [الجرح والتعديل – ابن أبي حاتم (5/ 338)]. وهو متابع، تابعه زبان، رواه الطبراني عن ابن لهيعة، عن زبان بن فايد، عن سهل بن معاذ، عن أبيه، عن رسول الله ﷺ أنه قال :«‌من ‌كظم ‌غيظا وهو يقدر على أن ينفذه دعاه الله على رءوس الخلائق حتى يخير من حور العين أيتهن شاء، ومن ترك أن يلبس صالح الثياب وهو يقدر عليها تواضعا لله عز وجل دعاه الله على رءوس الخلائق حتى يخيره الله في حلل الإيمان أيتهن شاء». [المعجم الكبير للطبراني (20/ 188)]. زبان روايته عن سهل منكرة.

وسهل بن معاذ بن أنس الجهني، اختلف فيه كلام ابن حبان، فذكره في الثقات وقال :«‌لا ‌يعتبر ‌حديثه ‌ما ‌كان ‌من ‌رواية ‌زبان ‌بن ‌فائد ‌عنه». [الثقات لابن حبان (4/ 321)]. وقال :«روى عنه زبان بن فائد ‌منكر ‌الحديث ‌جدا، ‌فلست ‌أدري ‌أوقع ‌التخليط في حديثه منه أو من زبان بن فايد؟. فإن كان من أحدهما فالأخبار التي رواها أحدهما ساقطة، وإنما اشتبه هذا لأن راويها عن سهل بن معاذ زبان بن فائد إلا الشيء بعد الشيء». [المجروحين لابن حبان ت زايد (1/ 347)].  ثم قال :«وكان ثبتا ‌وإنما ‌وقعت ‌المناكير ‌في ‌أخباره ‌من ‌جهة ‌زبان ‌بن ‌فائد». [مشاهير علماء الأمصار (ص195)]. فكأن المناكير ليست منه وإنما هي من رواية زبان عنه، فهو المتهم بها لا سهل. لكن مع ذلك فقد قال ابن معين :«‌سهل ‌بن ‌معاذ ‌بن ‌أنس ‌عن ‌أبيه ‌ضعيف. [الجرح والتعديل – ابن أبي حاتم (4/ 204)]. 

وفي الباب عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ :«ما ‌تجرع ‌عبد ‌جرعة أفضل عند الله عز وجل من جرعة غيظ، يكظمها ابتغاء وجه الله تعالى». [مسند أحمد (10/ 270 ط الرسالة)]. وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله ﷺ :«ما تعدون الرقوب فيكم؟ قال: قلنا: الذي لا يولد له قال: ليس ذاك بالرقوب، ولكنه الرجل الذي لم يقدم من ولده شيئا قال: فما ‌تعدون ‌الصرعة ‌فيكم؟ قال: قلنا: الذي لا يصرعه الرجال قال: ليس بذلك، ولكنه الذي يملك نفسه عند الغضب». [صحيح مسلم (8/ 30)].

تخريج الحديث :

قوله (من ‌كظم ‌غيظا) أي اجترع غضبا كامنا فيه (وهو يستطيع أن يُنَفِّذَه) وتضبط كذلك بالتخفيف: يٌنْفِذَه. أي يمضيه (دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق) أي شهره بين الناس وأثنى عليه وتباهى به، ويقال في حقه هذا الذي صدرت منه هذه الخصلة العظيمة (حتى يخيره) أي يجعله مخيرا (في أي الحور شاء) أي في أخذ أيهن شاء وهو كناية عن إدخاله الجنة المنيعة وإيصاله الدرجة الرفيعة. [تحفة الأحوذي (6/ 140)].

شرح مشكل الحديث:
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads