140-عن وابصة بن معبد الأسدي، أن رسول الله ﷺ قال لوابصة :«جئت تسأل عن البر والإثم؟. قال: قلت: نعم، قال: فجمع أصابعه فضرب بها صدره، وقال: استفت نفسك، ‌استفت ‌قلبك يا وابصة – ثلاثا – البر ما اطمأنت إليه النفس، واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في النفس، وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك».

ضعيف.
الحكم على الحديث :

حسنه النووي«1249». [الأذكار للنووي ت الأرنؤوط (ص408)]. ولغيره حسنه الألباني«1734». [صحيح الترغيب والترهيب (2/ 323)].

لكن ذكر الإمام أحمد أن الزبير ‌لم ‌يسمع الحديث ‌من ‌أيوب.«18006». [مسند أحمد (29/ 532 ط الرسالة)]. وضعفه ابن رجب[جامع العلوم والحكم (2/ 94 ت الأرنؤوط)]. ومحققو«18006». [مسند أحمد (29/ 532 ط الرسالة)]. وحسن أسد«2575». [مسند الدارمي – ت حسين أسد (3/ 1649)]. والسناري«1586». [مسند أبي يعلى – ت السناري (3/ 101)]. والحويني«187». [الترياق بأحاديث قواها الألباني وضعفها الحويني أبو إسحاق (ص120)].

 

أحكام المحدثين :

رواه ابن أبي شيبة«753». [مسند ابن أبي شيبة (2/ 259)]. وأحمد«18006». [مسند أحمد (29/ 532 ط الرسالة)]. والدارمي«2575». [مسند الدارمي – ت حسين أسد (3/ 1649)]. وأبو يعلى«1586». [مسند أبي يعلى (3/ 160 ت حسين أسد)]. عن حماد بن سلمة، عن الزبير أبي عبد السلام، عن أيوب بن عبد الله بن مكرز، عن وابصة بن معبد..

الزبير مجهول، وقد يكون هو أيوب بن عبد السلام أبو عبد السلام، قال ابن رجب :«قال الدارقطني: روى أحاديث مناكير، وضعفه ابن حبان أيضًا، لكنه سماه أيوب بن عبد السلام، فأخطأ في اسمه». [جامع العلوم والحكم (2/ 94 ت الأرنؤوط)]. وكذلك أيوب، قال ابن حجر :«مستور من الثالثة ‌ولم ‌يثبت ‌أن ‌أبا ‌داود ‌روى ‌له». [تقريب التهذيب (ص118)].  والزبير ‌لم ‌يسمع الحديث ‌من ‌أيوب كما ذكر الإمام أحمد.

ورواه أحمد :«17999 – حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية بن صالح، عن أبي عبد الله السلمي، قال: سمعت وابصة بن معبد صاحب النبي ﷺ قال: جئت إلى رسول الله ﷺ أسأله عن البر والإثم، فقال: جئت تسأل عن البر، والإثم؟. فقلت: والذي بعثك بالحق ما جئتك أسألك عن غيره. فقال: البر ما انشرح له صدرك، والإثم ما حاك في صدرك وإن أفتاك عنه الناس». [مسند أحمد (29/ 523 ط الرسالة)]. والسلمي هذا، قال علي بن المديني: هو مجهول. [جامع العلوم والحكم (2/ 94 ت الأرنؤوط)].

وله شاهد رواه أبو يعلى :7492 – حدثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي، حدثنا عبيد بن القاسم، حدثنا العلاء بن ثعلبة، عن أبي المليح الهذلي، عن واثلة بن الأسقع، قال: تدانيت النبي ﷺ بمسجد الخيف، فقال لي أصحابه: إليك يا واثلة، أي تنح عن وجه النبي ﷺ، فقال النبي ﷺ: دعوه ، إنما جاء يسأل. قال: فدنوت، فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، لتفتنا عن أمر نأخذه عنك من بعدك، قال: لتفتك ‌نفسك. قال: قلت: وكيف لي بذلك؟ قال: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، وإن أفتاك المفتون. قلت: وكيف لي بعلم ذلك؟ قال: تضع يدك على فؤادك، فإن القلب يسكن للحلال ، ولا يسكن للحرام، وإن الورع المسلم يدع الصغير مخافة أن يقع في الكبير» قلت: بأبي أنت وأمي ، ما العصبية؟ قال: «الذي يعين قومه على الظلم» قلت: فمن الحريص؟ قال: «الذي يطلب المكسبة من غير حلها» قلت: فمن الورع؟ قال: «الذي يقف عند الشبهة» قلت: فمن المؤمن؟ قال: «من أمنه الناس على أموالهم ودمائهم» قلت: فمن المسلم؟ قال: من سلم المسلمون من لسانه ويده» قلت: فأي الجهاد أفضل؟ قال: كلمة حكم عند إمام جائر. [مسند أبي يعلى (13/ 476 ت حسين أسد)]. قال الهيثمي:«فيه عبيد بن القاسم، وهو متروك». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (10/ 294)].

وعند الطبراني :197 – حدثنا أحمد بن المعلى الدمشقي، ثنا هشام بن عمار، ثنا بقية بن الوليد، حدثني إسماعيل بن عبد الله الكندي، عن طاوس، عن واثلة قال: قلت: يا نبي الله، نبئني قال: «إن شئت أنبأتك بما جئت تسأل عنه، وإن شئت فسل» قال: قلت: بل نبئني يا رسول الله، فإنه أطيب لنفسي. قال: «جئت تسأل عن اليقين والشك» قال: قلت: هو ذاك يا رسول الله قال: «فإن اليقين ما استقر في الصدر واطمأن إليه القلب وإن ‌أفتاك ‌المفتون، دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن الخير طمأنينة، والشك ريبة، وإذا شككت فدع ما يريبك إلى ما لا يريبك» قلت: يا نبي الله، بأبي وأمي فما العصبية؟ قال: «أن تعين قومك على الظلم، والورع الذي يقف على الشبهات، والحريص على الدنيا الذي يطلبها من غير حل، والإثم ما حاك في الصدر». [المعجم الكبير للطبراني (22/ 81)]. قال الهيثمي:«فيه عبيد بن القاسم، وهو متروك». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (10/ 294)].

وصح ما رواه أحمد : «17742 – حدثنا زيد بن يحيى الدمشقي، قال: حدثنا عبد الله بن العلاء، قال: سمعت مسلم بن مشكم، قال: سمعت الخشني، يقول: قلت: يا رسول الله، أخبرني بما يحل لي، ويحرم علي، قال: فصعد النبي ﷺ وصوب في النظر، فقال: البر ما سكنت إليه النفس، واطمأن إليه القلب، والإثم ما لم تسكن إليه النفس، ولم يطمئن إليه القلب، وإن أفتاك المفتون». [مسند أحمد (29/ 278 ط الرسالة)]. وإسناده صحيح.

وفي الباب عن النواس بن سمعان الأنصاري قال :«سألت رسول الله ﷺ عن البر والإثم فقال: البر حسن الخلق، ‌والإثم ‌ما ‌حاك ‌في ‌صدرك، وكرهت أن يطلع عليه الناس ». [صحيح مسلم (8/ 7)].

ولم أجد لقوله (استفت قلبك) شاهد يصح.

 

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads