189-عن ابن عباس، قال :«جاءت امرأة إلى النبي ﷺ، فقالت: يا رسول الله، أنا وافدة النساء إليك، هذا الجهاد كتبه الله على الرجال، فإن نصبوا أجروا، وإن قتلوا كانوا أحياء عند ربهم يرزقون، ونحن معشر النساء نقوم عليهم، فما لنا من ذلك؟. قال: فقال النبي ﷺ: أبلغي من لقيت من النساء، أن طاعة الزوج واعترافا بحقه يعدل ذلك، وقليل منكن من يفعله».

حسن.
الحكم على الحديث :

حسنه  د. نجم عبد الرحمن خلف«528». [النفقة على العيال لابن أبي الدنيا (2/ 721)].

لكن قال الهيثمي:«رواه البزار، وفيه رشدين بن كريب، وهو ضعيف». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (4/ 305)]. ولا يحتمل التحسين عند المنذري كما ذكر في مقدمة كتابه[الترغيب والترهيب للمنذري – ط العلمية (3/ 34)]. وضعفه الألباني«‌‌5340». [سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (11/ 548)].

أحكام المحدثين :

رواه البزار«1474 – حدثنا القاسم بن وهيب الكوفي، ثنا علي بن عبد الحميد، ثنا مندل، عن رشدين بن كريب، عن أبيه، عن ابن عباس..». [كشف الأستار عن زوائد البزار (2/ 181)]. وإسناده ضعيف وعلته مندل ورشدين. وخرج الشيخ الألباني طرقه وبين حالها كما في «‌‌5340». [سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (11/ 548)].

لكن الشيخ الألباني لم يقف على طريق ابن أبي الدنيا «528 – حدثنا عبد المتعال بن طالب، حدثنا أبو إسماعيل المؤدب إبراهيم بن سليمان، عن الحجاج بن دينار، عن محمد بن علي، عن جابر بن عبد الله، قال: بينا نحن قعود عند رسول الله ﷺ إذ أتته امرأة فقالت السلام عليك يا رسول الله، أنا وافدة النساء إليك، الله رب الرجال ورب النساء، وآدم أبو الرجال وأبو النساء بعثك الله إلى الرجال وإلى النساء، والرجال إذا خرجوا في سبيل الله ‌فقتلوا ‌فأحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله وإذا خرجوا لهم من الأجر ما قد علموا ونحن نخدمهم ونجلس فما لنا من الأجر؟. قال لها رسول الله ﷺ: أقرئي النساء عني السلام وقولي لهن: إن طاعة الزوج تعدل ما هناك وقليل منكن تفعله حق الرجل زوجته ». [النفقة على العيال لابن أبي الدنيا (2/ 721)]. وإسناده حسن.

 

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads