سكت عنه ابن حجر«3029». [هداية الرواة – مع تخريج المشكاة الثاني للألباني (3/ 247)]. وقال البوصيري :«هذا إسناد صحيح رجاله ثقات». [مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه (2/ 94)]. وصححه الشيخ الألباني «624». [سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (2/ 196)]. وصححه محققو السنن«1847». [سنن ابن ماجه (3/ 54 ت الأرنؤوط)].
لكن رجح العقيلي إرساله. [الضعفاء الكبير للعقيلي (4/ 134)]. وقال الوادعي :«فعلم أن وصله شاذ، وللحديث طرق أخرى ذكرها الشيخ ناصر -يقصد الألباني- حفظه الله في الصحيحة لا يرتقي بها الحديث إلى الحسن». وضعفه وضياء الرحمن [الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه (6/ 54)]. والسناري«2747». [مسند أبي يعلى – ت السناري (4/ 438)]. وهو ما انتهى إليه أبو أويس الكردي [سلسلة الفوائد الحديثية والفقهية (4/ 11)].
رواه ابن ماجه : 1847 – حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا سعيد بن سليمان قال: حدثنا محمد بن مسلم قال: حدثنا إبراهيم بن ميسرة، عن طاوس، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ : «لم نر – ير – للمتحابين مثل النكاح». [سنن ابن ماجه (1/ 593 ت عبد الباقي)].
ورواه ابن جريج ومعمر، عن إبراهيم بن ميسرة، أنه سمع طاوسا يقول: قال رسول الله – ﷺ -: لم أر للمتحابين مثل النكاح. [مصنف عبد الرزاق (6/ 244 ط التأصيل الثانية)]. هكذا مرسلا. وكذلك رواه مرسلا أبو يعلى : 2747 – حدثنا أبو خيثمة، حدثنا سفيان، عن إبراهيم بن ميسرة، عن طاوس، يبلغ به النبي ﷺ قال:«لم ير للمتحابين مثل النكاح». [مسند أبي يعلى (5/ 132 ت حسين أسد)].
ورواه العقيلي من طريق : الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا إبراهيم بن ميسرة قال: سمعت طاوسا، يقول قال: النبي ﷺ:«لم ير للمتحابين مثل النكاح» . ثمل قال : هذا أولى. [الضعفاء الكبير للعقيلي (4/ 134)].
وكذلك سعيد بن منصور عن سفيان، عن إبراهيم بن ميسرة، عن طاوس، يبلغ به النبي ﷺ قال:«لم ير للمتحابين مثل النكاح». [سنن سعيد بن منصور – الفرائض إلى الجهاد – ت الأعظمي (1/ 164)].
والراجح أن الحديث ضعيف وهم فيه محمد بن مسلم الطائفي فوصله، والصواب أنه مرسل.
الحديث على ضعفه، فمعناه أن دواء التعلق والمحبة والعشق هو الزواج، وليس فيه للعلاقات، وإنما فيه من حصل له ذلك ووقع، أو من أحب عن بعد وتعلق بامرأة بوصف أو صورة أو نظرة.. فعلاجه ما ذكر، قال ابن القيم :«وقد جعل الله سبحانه وتعالى لكل داء دواء، ويسر الوصول إلى ذلك الدواء شرعا وقدرا، فمن أراد التداوي بما شرعه الله له، واستعان عليه بالقدر، وأتى الأمر من بابه؛ صادف الشفاء، ومن طلب الدواء بما منعه منه شرعا ــ وإن امتحنه به قدرا ــ فقد أخطأ طريق المداواة، وكان كالمتداوي من داء بداء أعظم منه». [روضة المحبين ونزهة المشتاقين (ص309 ط عطاءات العلم)]. ثم ذكر الحديث هذا. وهذا قد يقع للمتزوج أيضا، فكان علاجه هو إتيان أهله، فقد قال ﷺ : «إذا أحدكم أعجبته المرأة فوقعت في قلبه فليعمد إلى امرأته فليواقعها، فإن ذلك يرد ما في نفسه». [صحيح مسلم (4/ 130 ط التركية)]. ففيه الأمر بمداواة الإعجاب بالمرأة المورث لشهوتها بأنفع الأدوية، وهو قضاء وطره من أهله، وذلك ينقض شهوته لها، وهذا كما أرشد المتحابين إلى النكاح، فنكاح المعشوقة هو دواء العشق الذي جعله الله دواء شرعا. [الداء والدواء = الجواب الكافي – ط دار المعرفة (ص237)].
والحب قبل الزواج وإقامة العلاقات محرم، أما ما حصل دون علاقة ولا تواصل فلا يذنب صاحبه، فالحب قد يكون بدون علاقة، فقد عقد ابن حزم بابا في «من أحب في النوم». [طوق الحمامة لابن حزم (ص115)]. وبابا في «من أحب بالوصف». [طوق الحمامة لابن حزم (ص117)]. وآخر في «من أحب من نظرة واحدة». [طوق الحمامة لابن حزم (ص120)]. وحقيقة الحب تأتي مع الألفة والدوام وحسن العشرة بعد الزواج، فهذا الذي يوشك أن يدوم ويثبت ولا يحيك فيه مر الليالي، فما دخل عسيرا لم يخرج يسيرا. [طوق الحمامة لابن حزم (ص124)].
جميع الحقوق محفوظة © 2024
Powered by Art Revo