حسنه ابن حجر [فتح الباري لابن حجر (2/ 446)]. والسيوطي [الحاوي للفتاوي (1/ 94)]. وصححه الألباني [تمام المنة في التعليق على فقه السنة (ص355)].
وردت أخبار عن الصحابة في تهنئتهم بالعيد أمثلها ما رواه المحاملي:« حدثنا المهني بن يحيى، قال: حدثنا مبشر بن إسماعيل الحلبي، عن إسماعيل بن عياش، عن صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه قال: كان أصحاب النبي ﷺ إذا التقوا يوم العيد، يقول بعضهم لبعض تقبل الله منا ومنك».[صلاة العيدين (ص 218)]. وإسناده حسن كما قال ابن حجر [فتح الباري لابن حجر (2/ 446)]. والسيوطي [الحاوي للفتاوي (1/ 94)]. لكن ورد موقوفا عن صفوان بن عمرو السكسكي قال :«رأيت عبد الله بن بسر المازني، وخالد بن معدان، وراشد بن سعد، وعبد الرحمن بن جبير بن نفير، وعبد الرحمن بن عائذ، وغيرهم من الأشياخ يقول بعضهم لبعض في العيد تقبل الله منا ومنكم». [تاريخ دمشق لابن عساكر (24/ 154)].
وروى المحاملي كذلك :«حدثنا أبو بكر بن صالح، قال: حدثنا نعيم بن حماد وحيوة بن شريح، قالا: حدثنا بقية، عن حبيب بن عمر الأنصاري، عن أبيه قال: لقيت واثلة بن الأسقع في يوم عيد، فقلت: تقبل الله منا ومنك، فقال: تقبل الله منا ومنك».[صلاة العيدين (ص 216)]. حبيب بن عمر وأبوه مجهولان.
وعموما فالتهنئة من العوائد المباحة، وقد حكى ابن بطة الإجماع على ذلك، قال :«وكذا يتلاقى الناس عند انقضاء شهر رمضان ، فيقول بعضهم لبعض: قبل الله منا ومنك. بهذا مضت سنة المسلمين ، وعليه جرت عاداتهم، وأخذه خلفهم عن سلفهم». [الإبانة الكبرى – ابن بطة (2/ 873)]. وعن علي بن ثابت قال:«سألت مالك بن أنس عن قول الناس يوم العيد تقبل الله منا ومنك؟. فقال : ما زال ذلك الأمر عندنا ما نرى به بأسا». [الثقات لابن حبان (9/ 90)]. و«سئل الإمام أحمد عن قولهم يوم العيد: تقبل الله منا ومنك؟ ، قال: أرجو أن لا يكون به بأس». [مسائل الإمام أحمد رواية أبي داود السجستاني (ص89)].
فإذا ثبت أنها عادة فالأمر ليس فيه سنة وهو واسع يرجع لعوائد المسلمين، فالغرض إدخال السرور على المسلمين وهذا يحصل بالتهنئة قبل العيد وبعده
جميع الحقوق محفوظة © 2024
Powered by Art Revo