330-عن حذيفة بن اليمان. قال قال رسول الله ﷺ :«من اقتراب الساعة ‌اثنتان ‌وسبعون ‌خصلة، إذا رأيتم الناس أماتوا الصلاة، وأضاعوا الأمانة، وأكلوا الربا، واستحلوا الكذب، واستخفوا الدماء، واستعلوا البناء، وباعوا الدين بالدنيا، وتقطعت الأرحام، ويكون الحكم ضعفا، والكذب صدقا، والحرير لباسا، وظهر الجور، وكثر الطلاق، وموت الفجاءة، وائتمن الخائن، وخون الأمين، وصدق الكاذب، وكذب الصادق، وكثر القذف، وكان المطر قيظا، والولد غيظا، وفاض اللئام فيضا، وغاض الكرام غيضا، وكان الأمراء فجرة، والوزراء كذبة، والأمناء خونة، والعرفاء ظلمة، والقراء فسقة، إذا لبسوا مسوك الضأن، قلوبهم أنتن من الجيفة، وأمر من الصبر، يغشيهم الله فتنة يتهاوكون فيها تهاوك اليهود الظلمة، وتظهر الصفراء – يعني الدنانير، وتطلب البيضاء – يعني الدراهم – وتكثر الخطايا، وتغل الأمراء، وحليت المصاحف، وصورت المساجد، وطولت المنائر، وخربت القلوب، وشربت الخمور، وعطلت الحدود، وولدت الأمة ربها، وترى الحفاة العراة وقد صاروا ملوكا، وشاركت المرأة زوجها في التجارة، وتشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال، وحلف بالله (من غير أن يستحلف)، وشهد المرء من غير أن يستشهد، وسلم للمعرفة، وتفقه لغير الدين، وطلبت الدنيا بعمل الآخرة، واتخذ المغنم دولا، والأمانة مغنما، والزكاة مغرما، وكان زعيم القوم أرذلهم، وعق الرجل أباه، وجفا أمه، وبر صديقه، وأطاع زوجته، وعلت أصوات الفسقة فى المساجد، واتخذت القينات والمعازف، وشربت الخمور في الطرق، واتخذ الظلم فخرا، وبيع الحكم، وكثرت الشرط، واتخذ القرآن مزامير، وجلود السباع صفافا، والمساجد طرقا، ولعن آخر هذه الأمة أولها. فليتقوا عند ذلك ريحا حمراء وخسفا ومسخا وآيات».

ضعيف.
الحكم على الحديث :

قال أبو نعيم«غريب من حديث عبد الله بن عبيد بن عمير، لم يروه عنه فيما أعلم إلا فرج بن فضالة». [حلية الأولياء وطبقات الأصفياء – ط السعادة (3/ 359)]. وقال ابن حجر:«وفيه ضعف وانقطاع». [التلخيص الحبير (2/ 388 ط العلمية)]. وقال العراقي:«وفيه فرج بن فضالة ضعيف». [تخريج أحاديث إحياء علوم الدين (5/ 2033)]. وضعفه الألباني«‌‌1171». [سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (3/ 313)].

أحكام المحدثين :

رواه أبو نعيم :«حدثنا أبو إسحاق بن حمزة وسليمان بن أحمد واللفظ له. قالا: ثنا إبراهيم بن محمد بن عون، ثنا سويد بن سعيد، عن فرج بن فضالة، عن عبد الله ابن عبيد بن عمير الليثي، عن حذيفة بن اليمان..». [حلية الأولياء وطبقات الأصفياء – ط السعادة (3/ 358)].

سنده ضعيف وعلته الانقطاع بين عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي وحذيفة. ثم سويد بن سعيد الحدثاني وفرج بن فضالة ضعيفان.

وأورده الداني من كلام علي رضي الله عنه كما في «428». [السنن الواردة في الفتن للداني (4/ 838)]. وإسناده ضعيف لجهالة عيسى بن الأشعث [(ديوان الضعفاء.الذهبي.3269)]. وجوبير هو جابر بن سعيد الأسدي قال الذهبي”لا يعرف.[(ميزان الاعتدال.384/1)]. قال أبو حاتم: ليس بالقوي.وقال النسائي وغيره: متروك الحديث. وقال ابن معين وغيره:ليس بشيء.[(تاريخ الإسلام.443/3)].

وعن علي ذكره السيوطي وعزاه لابن المنادي، وقال: فيه حماد بن عمرو متروك عن السرى بن خالد، قال في الميزان: لا يعرف، وقال الأزدى: لا يحتج به.[(الجامع الكبير.770/17)].

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads