قال البوصيري عن طريق الحميدي:«هذا إسناد ضعيف». [إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 233)].
رواه الطبري«كتب إلي السري، قال: حدثنا شعيب، عن سيف، عن طلحة، عن عكرمة، عن أبي هريرة، وعبد الله بن سعيد عن أبي سعيد عن أبي هريرة..». [تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري (3/ 287)].
هذا إسناد باطل فيه سيف الأخباري متهم بالكذب. قال أبو نعيم: متهم في دينه مرمي بالزندقة ساقط الحديث لا شيء. وقال أبو حاتم الرازي: متروك الحديث يشبه حديثه حديث الواقدي. وقال ابن حبان:”روي الموضوعات عن الأثبات، اتهم بالزندقة ، قالوا إنه كان يضع الحديث.
ورواه الطبري من طريق آخر :«حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن شيخ من بني حنيفة، عن أبي هريرة، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوما- وأبو هريرة ورجال بن عنفوة في مجلس عنده: لضرس أحدكم أيها المجلس في النار يوم القيامة أعظم من أحد». [تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري (3/ 289)].
هذا إسناد ساقط، فيه محمد بن حميد بن حيان متهم بالكذب، وسلمة بن الفضل الأنصاري ضعيف، ومحمد بن إسحاق مشهور وهو مدلس، عن شيخ وهو مجهول.
ورواها ابن عبد البر من طريق محمد بن عمر الواقدي. [الاستيعاب في معرفة الأصحاب (2/ 551)] وهو متهم بالكذب.
ثم وجدته عند الحميدي1211 – حدثنا الحميدي قال: ثنا سفيان، قال: ثنا عمران بن ظبيان، عن رجل من بني حنيفة، أنه سمعه يقول: قال أبو هريرة: أتعرف رجالا؟. قلت: نعم، قال: فإني سمعت رسول الله ﷺ، يقول: ضرسه في النار أعظم من أحد، فكان أسلم ثم ارتد ولحق بمسيلمة، وقال : كبشان انتطحا وأحبهما إلي أن يغلب كبشي. [مسند الحميدي (2/ 297)]. عمران ضعيف والرجل الراوي عن أبي هريرة مبهم.
ولا يمكن أن يقال أن هذا من باب التاريخ والسير ففيه حكم بالردة على صحابي فليبتنه.
جميع الحقوق محفوظة © 2024
Powered by Art Revo