409-عن أبي موسى :«أن النبي ﷺ كان يحرسه أصحابه، فقمت ذات ليلة، فلم أره في منامه، فأخذني ما قدم وما حدث، فذهبت أنظر، فإذا أنا بمعاذ قد لقي الذي لقيت، فسمعنا صوتا مثل هزيز الرحا، فوقفا على مكانهما، فجاء النبي ﷺ من قبل الصوت، فقال: هل تدرون أين كنت؟. وفيم كنت؟. أتاني آت من ربي عز وجل، فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة، وبين الشفاعة، فاخترت الشفاعة. فقالا: يا رسول الله، ادع الله عز وجل أن يجعلنا في شفاعتك. فقال: أنتم ومن مات لا يشرك بالله شيئا في شفاعتي».

صحيح لغيره.
الحكم على الحديث :

قال الحاكم في حديث عوف:«هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ورواته كلهم ثقات على شرطهما جميعا وليس له علة». [المستدرك على الصحيحين (1/ 60 ط العلمية)]. وصححه ضياء الرحمن [الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه (1/ 638)]. وحسن محققو المسند حديث أبي موسى«19618». [مسند أحمد (32/ 394 ط الرسالة)].وصححو حديث عبد الله بن عمر لغيره«5452». [مسند أحمد (9/ 327 ط الرسالة)].  وقال الوادعي فيه:«حديث رجاله رجال الصحيح، إلا إسماعيل بن أسد». [الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين (6/ 295)]. وصحح محققو السنن حديث عوف«4317». [سنن ابن ماجه (5/ 370 ت الأرنؤوط)].

لكن ذكر الدارقطني حديث زياد وقال:«الحديث مضطرب جدا». [علل الدارقطني = العلل الواردة في الأحاديث النبوية (13/ 228)].

أحكام المحدثين :

رواه أحمد «19618 – حدثنا عفان، حدثنا حماد، يعني ابن سلمة، أخبرنا عاصم، عن أبي بردة، عن أبي موسى..». [مسند أحمد (32/ 394 ط الرسالة)]. وإسناده حسن.

ورواه أيضا «5452 – حدثنا معمر بن سليمان الرقي أبو عبد الله، حدثنا زياد بن خيثمة، عن علي بن النعمان بن قراد، عن رجل، عن عبد الله بن عمر، عن النبي ﷺ، قال: خيرت بين الشفاعة أو يدخل نصف أمتي الجنة، فاخترت الشفاعة، لأنها أعم وأكفى، أترونها للمنقين؟! لا، ولكنها للمتلوثين، الخطاؤون. قال زياد: أما إنها لحن، ولكن هكذا حدثنا الذي حدثنا (5)». [مسند أحمد (9/ 327 ط الرسالة)]. وإسناده ضعيف لإبهام راويه عن ابن عمر، ولجهالة علي بن النعمان بن قراد.

ورواه ابن ماجه4311 – حدثنا إسماعيل بن أسد قال: حدثنا أبو بدر قال: حدثنا زياد بن خيثمة، عن نعيم بن أبي هند، عن ربعي بن حراش، عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله ﷺ: «خيرت بين الشفاعة، وبين أن يدخل نصف أمتي الجنة، ‌فاخترت ‌الشفاعة، لأنها أعم وأكفى، أترونها للمتقين؟ لا، ولكنها للمذنبين، الخطائين المتلوثين». [سنن ابن ماجه (2/ 1441 ت عبد الباقي)].«واختلف ‌عن زياد :  فرواه أبو بدر شجاع بن الوليد، عن زياد بن خيثمة، عن نعيم بن أبي هند، عن ربعي، قال: أحسبه عن أبي موسى.

قال ذلك إسماعيل بن أبي الحارث، عن أبي بدر. وغيره يرويه عن أبي بدر مرسلا، لا يذكر فيه أبا موسى ورواه عبد السلام بن حرب، عن زياد بن خيثمة، عن نعمان بن قراد، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ. وقال ابن الأصبهاني: عن عبد السلام، عن زياد، عن نعمان بن قراد، عن نافع، عن ابن عمر.

ورواه معمر بن سليمان، عن زياد بن خيثمة، عن علي بن النعمان بن قراد، عن رجل، عن ابن عمر، وليس فيها شيء صحيح. [علل الدارقطني = العلل الواردة في الأحاديث النبوية (7/ 226)].

ورواه ابن ماجه4317 – حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا صدقة بن خالد قال: حدثنا ابن جابر، قال: سمعت سليم بن عامر، يقول: سمعت عوف بن مالك الأشجعي، يقول: قال رسول الله ﷺ: «أتدرون ما خيرني ربي الليلة؟» قلنا: الله ورسوله أعلم، قال:«فإنه خيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة، وبين الشفاعة، ‌فاخترت ‌الشفاعة» ، قلنا: يا رسول الله ادع الله أن يجعلنا من أهلها، قال: هي لكل مسلم». [سنن ابن ماجه (2/ 1444 ت عبد الباقي)]. وهو صحيح. وقال ابن خزيمة«وأنا أخاف أن يكون قوله: سمعت عوف بن مالك وهما وإن بينهما معدي كرب فإن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، ثنا، قال: ثنا حجاج يعني ابن رشدين قال: حدثني معاوية وهو ابن صالح، عن أبي يحيى سليم بن عامر، عن معدي كرب، عن عوف بن مالك، قال: خرجنا مع رسول الله ﷺ في سفر فذكر الحديث نحوه». [التوحيد لابن خزيمة (2/ 639)].

 

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads