قال ابن عبد البر:«هو حديث طويل فصيح حسن، وقد شرحه أهل العلم بالغريب». [الإصابة في تمييز الصحابة (8/ 288)]. وقال ابن حجر:«إسناده لا بأس به». [فتح الباري لابن حجر (11/ 65 ط السلفية)]. وقال الهيثمي:«رجاله ثقات». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (6/ 12)]. وحسنه ضياء الرحمان[الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه (8/ 772)]. وكان الألباني ضعفه قم تراجع وحسنه«2697». [صحيح سنن أبي داود ط غراس (8/ 392)].
لكن ضعف الرواية المختصر بنفس الإسناد محمد عبد المحسن التركي«1763». [مسند أبي داود الطيالسي (3/ 233)]. ومحققو السنن«3070». [سنن أبي داود (4/ 677 ت الأرنؤوط)]. ومحققو الجامع«3023». [سنن الترمذي (5/ 95)].
الحديث روي مختصرا ومطولا، أما المختصر فقد رواه أبو داود الطيالسي ولفظه:«صلى بنا رسول الله ﷺ الفجر حين انشق الفجر، والنجوم شابكة في السماء، ما تكاد تعارف مع ظلمة الليل، والرجال ما تكاد تعارف». [مسند أبي داود الطيالسي (3/ 233)]. والترمذي ولفظه:«قدمنا على رسول الله ﷺ، فذكرت الحديث بطوله حتى جاء رجل وقد ارتفعت الشمس فقال: السلام عليك يا رسول الله، فقال رسول الله ﷺ: وعليك السلام ورحمة الله وعليه تعني النبي ﷺ أسمال مليتين كانتا بزعفران وقد نفضتا، ومع النبي ﷺ عسيب نخلة». [سنن الترمذي (4/ 506)]. وأبو داود ولفظه:بنت مخرمة، وكانت جدة أبيهما أنها أخبرتهما قالت: «قدمنا على رسول الله ﷺ قالت: تقدم صاحبي – تعني: حريث بن حسان – وافد بكر بن وائل، فبايعه على الإسلام عليه وعلى قومه، ثم قال: يا رسول الله، اكتب بيننا وبين بني تميم بالدهناء أن لا يجاوزها إلينا منهم أحد إلا مسافر أو مجاوز، فقال: اكتب له يا غلام بالدهناء، فلما رأيته قد أمر له بها شخص بي، وهي وطني وداري فقلت: يا رسول الله، إنه لم يسألك السوية من الأرض إذ سألك، إنما هذه الدهناء عندك مقيد الجمل ومرعى الغنم، ونساء بني تميم وأبناؤها وراء ذلك، فقال: أمسك يا غلام صدقت المسكينة، المسلم أخو المسلم يسعهم الماء والشجر، ويتعاونون على الفتان». [سنن أبي داود (3/ 142 ط مع عون المعبود)].
أما المطول فرواه ابن سعد[الطبقات الكبير (1/ 274 ط الخانجي)]. وابن أبي خيثمة«3562». [التاريخ الكبير لابن أبي خيثمة – السفر الثاني – ط الفاروق (2/ 829)]. والطبراني[المعجم الكبير للطبراني (25/ 8)].
كلهم رووه من طريق عبد الله بن حسان العنبري، قال: حدثتني جدتاي، دحيبة وصفية بنتا عليبة، عن ربيبتهما وجدة أبيهما قيلة بنت مخرمة..
عبد الله بن حسان العنبري وثقه ابن حبان وقال الذهبي ثقة : ثقة«2683-». [الكاشف (1/ 545)]. وقال ابن حجر:«مقبول». [تقريب التهذيب (ص300)].
وجدتاه دحيبة بنت علببة، قال الذهبي:«ما روى عنها سوى عبد الله بن حسان العنبري ذاك الخبر الطويل». [ميزان الاعتدال (2/ 24)]. وصفية بنت عليبة قال الذهبي:«لا تعرف إلا من رواية عبد الله بن حسان العنبري عنها». [ميزان الاعتدال (4/ 608)]. وفيما قاله نظر، فقد ذكرهما ابن حبان، دحيبة بنت. [الثقات لابن حبان (6/ 295)]. وصفية بنت عليبة. [الثقات لابن حبان (6/ 480)]. وذكر رواية كثير بن قيس بن الصَّلْتِ العنبري عنهما، لكن هذا لا يرفع عنهما جهالة الحال.
جميع الحقوق محفوظة © 2024
Powered by Art Revo