549-عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال :«خرج علينا رسول الله ﷺ وفي يده كتابان، فقال: أتدرون ما هذان الكتابان؟. فقلنا : لا، يا رسول الله إلا أن تخبرنا، فقال للذي في يده اليمنى : هذا كتاب من رب العالمين فيه أسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وقبائلهم، ثم أجمل على آخرهم فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبدا، ثم قال للذي في شماله : هذا كتاب من رب العالمين فيه أسماء أهل النار وأسماء آبائهم وقبائلهم، ثم أجمل على آخرهم فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبدا، فقال أصحابه : ففيم العمل يا رسول الله، إن كان أمر قد فرغ منه؟. فقال : سددوا وقاربوا، فإن صاحب الجنة يختم له بعمل أهل الجنة وإن عمل أي عمل، وإن صاحب النار يختم له بعمل أهل النار، وإن عمل أي عمل، ثم قال رسول الله ﷺ بيديه فنبذهما، ثم قال: فرغ ربكم من العباد فريق في الجنة وفريق في السعير».

حسن لغيره.
الحكم على الحديث :

قال الترمذي:«هذا حديث حسن صحيح غريب». [سنن الترمذي (4/ 20)]. وصححه الشوكاني [فتح القدير للشوكاني (4/ 606)]. وذكره الألباني في «‌‌848». وقال ابن العربي المالكي عن رواته : كلهم عدول. [عارضة الأحوذي (233/8)] [سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (2/ 503)]. وقال الوادعي:«هذا حديث صحيح، ورجاله ثقات». [الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين (1/ 607)]. وصحح إسناده أحمد شاكر«6563». [مسند أحمد (6/ 132 ت أحمد شاكر)].

لكن رجع الطبري وقفه[فتح القدير للشوكاني (4/ 606)]. وضعفه محققو المسند«6563». [مسند أحمد (11/ 121 ط الرسالة)].وضياء الرحمن[الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه (1/ 745)]. وأشار شعيب الأرنؤوط إلى نكارته [العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم (6/ 226)].

أحكام المحدثين :

رواه أحمد«6563». [مسند أحمد (11/ 121 ط الرسالة)]. والترمذي«2141». [سنن الترمذي (4/ 19)]. والنسائي«11409». [السنن الكبرى – النسائي – ط الرسالة (10/ 248)]. والطبراني.«17». [المعجم الكبير للطبراني (13/ 14)]. والأجري«333». [الشريعة للآجري (2/ 752)]. عن أبي قبيل، عن شفي بن ماتع، عن عبد الله بن عمرو بن العاص..

أبو قبيل مختلف فيه، وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه، وعثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين، وأبو زرعة : ثقة. وقال أبو حاتم : صالح الحديث. «1586». [تهذيب الكمال في أسماء الرجال (7/ 490)].

ورواه البغوي من طريق : «سعيد بن عثمان عن أبي الزاهر، حدثنا جرير بن كريب عن عبد الله بن عمرو بن العاص..». [تفسير البغوي – طيبة (7/ 185)]. وسعيد بن عثمان لم أجده. وغالب الظن أنه تحرف من سعيد بن سنان كما عند البيهقي. [القضاء والقدر – البيهقي (ص135)]. وهو ضعيف.

ورواه ابن عدي من طريق :عبد الوهاب بن همام أخو عبد الرزاق، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع، عن ابن عمر قال خرج رسول الله ﷺ ذات يوم وفي يده كتابان فيه تسمية أهل الجنة ‌وتسمية ‌أهل ‌النار بأسمائهم وأسماء آبائهم وأسماء قبائلهم. [الكامل في ضعفاء الرجال (6/ 514)].  قال الذهبي :«هو حديث منكر جدا، ويقضى أن يكون ‌زنة ‌الكتابين ‌عدة ‌قناطير». [ميزان الاعتدال (2/ 684)].

وله شاهد عند البزار : «5793- حدثنا زياد بن يحيى أبو الخطاب، حدثنا عبد الله بن ميمون المكي، حدثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال: خرج علينا رسول الله ﷺ قابضا على شيء في يده ففتح يده اليمنى فقال: بسم الله الرحمن الرحيم كتاب من الرحمن الرحيم فيه أهل الجنة بأعدادهم وأسمائهم وأحسابهم ‌مجمل ‌عليهم ‌إلى ‌يوم ‌القيامة لا ينقص منهم أحد، ولا يزاد فيهم أحد وقد يسلك بالسعيد طريق الشقاء حتى يقال: هو منهم ما أشبهه بهم، ثم يزال إلى سعادته قبل موته، ولو بفواق ناقة، وفتح يده اليسرى فقال بسم الله الرحمن الرحيم كتاب من الرحمن الرحيم فيه أهل النار بأعدادهم وأسمائهم وأحسابهم ‌مجمل ‌عليهم ‌إلى ‌يوم ‌القيامة لا ينقص منهم أحد، ولا يزاد فيهم أحد وقد يسلك بالأشقياء طريق أهل السعادة حتى يقال هو منهم وما أشبهه بهم، ثم يدرك أحدهم شقاؤه قبل موته، ولو بفواق ناقة، ثم قال رسول الله ﷺ: العمل بخواتمه العمل بخواتمه ثلاثا». [مسند البزار = البحر الزخار (12/ 168)]. عبد ‌الله ‌بن ‌ميمون ‌القداح، قال البخاري : ذاهب الحديث. [التاريخ الكبير للبخاري (6/ 262 ت الدباسي والنحال)].

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads