553-عن ابن عباس قال :«كانت امرأة تصلي خلف رسول الله ﷺ حسناء، من أحسن الناس، فكان بعض القوم يتقدم حتى يكون في الصف الأول لئلا يراها، ويستأخر بعضهم حتى يكون في الصف المؤخر، فإذا ركع نظر من تحت إبطيه، فأنزل الله تعالى: {ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين}».

منكر.
الحكم على الحديث :

أورده ابن خزيمة في «1696». [صحيح ابن خزيمة (3/ 97)]. وابن حبان في «4230». [صحيح ابن حبان: التقاسيم والأنواع (5/ 186)]. وقال الحاكم:«هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». [المستدرك على الصحيحين (4/ 337)]. وصححه الألباني«‌‌2472». [سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (5/ 608)]. 

لكن أعله الترمذي بالإرسال«3122». [سنن الترمذي (5/ 197)]. والقرطبي [تفسير القرطبي = الجامع لأحكام القرآن (10/ 19)].. وقال ابن كثير:«هذا الحديث فيه نكارة شديدة». [تفسير ابن كثير – ت السلامة (4/ 532)]. وقال التركي :«ضعيف ومتنه منكر».«2835». [مسند أبي داود الطيالسي (4/ 433)]. وكذلك قال محققو المسند«2783». [مسند أحمد (5/ 5 ط الرسالة)]. وقال ضياء الرحمن:«منكر». [الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه (10/ 458)]. وضعفه عبد الله الغماري [الإحسان في تعقيب الإتقان -ضمن موسوعته (ط دار السلام 108/4)] 

أحكام المحدثين :

رواه أبو داود الطيالسي«2835». [مسند أبي داود الطيالسي (4/ 433)]. وأحمد«2783». [مسند أحمد (5/ 5 ط الرسالة)]. وابن ماجه«1046». [سنن ابن ماجه (1/ 332 ت عبد الباقي)]. والترمذي«3122». [سنن الترمذي (5/ 197)]. والنسائي«945». [السنن الكبرى – النسائي – ط الرسالة (1/ 455)]. وابن حزيمة«1696». [صحيح ابن خزيمة ط 3 (2/ 817)]وابن حبان«4230». [صحيح ابن حبان: التقاسيم والأنواع (5/ 186)]. والحاكم«3346». [المستدرك على الصحيحين (2/ 384)]. عن نوح بن قيس، قال: حدثني عمرو بن مالك النكري، عن أبي الجوزاء ، عن ابن عباس..

عمرو قال فيه ابن عدي:«منكر الحديث عن الثقات، ويسرق الحديث». [الكامل في ضعفاء الرجال (6/ 258)]. وقد خولف، فقد رواه جعفر بن سليمان، عن عمرو عن أبي الجوزاء مرسلا، ونحو هذا رواه عبد الرزاق، وقد رجح الترمذي الإرسال فقال:«وهذا أشبه أن يكون أصح من حديث نوح». [سنن الترمذي (5/ 197 ت بشار)].

ورواه الطبري :«حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن رجل أخبرنا عن مروان بن الحكم أنه قال: كان أناس يستأخرون في الصفوف من أجل النساء، قال: فأنزل الله (ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين)». [تفسير الطبري (17/ 93 ط التربية والتراث)]. وهذا مرسل وفيه رجل مبهم.

أما متنا فإن سورة الحجرات مكية ولم يكن حينها صلاة تشهدها النساء!. ثم السورة مكية تتحدث عن الشرك وأهله وما حصل إنما كان في المدينة وسياق الآية يتحدث عن الموت والحياة، قال ابن كثير:«وهذا الحديث فيه نكارة شديدة». [تفسير ابن كثير – ت السلامة (4/ 532)]. ولا علاقة للآية بما ذكر في الحديث، قال الطبري في تفسير الآية:«وأولى الأقوال عندي في ذلك بالصحة قول من قال: معنى ذلك: ولقد علمنا ‌الأموات ‌منكم ‌يا ‌بني ‌آدم فتقدم موته، ولقد علمنا المستأخرين الذين استأخر موتهم ممن هو حي ومن هو حادث منكم ممن لم يحدث بعد، لدلالة ما قبله من الكلام». [تفسير الطبري = جامع البيان ط دار التربية والتراث (17/ 94)].

 

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads