قال الترمذي:«حديث حسن غريب». [سنن الترمذي (2/ 382)]. وحسنه لغيره محققو«1109». [سنن الترمذي (2/ 556)]. وقال ابن العربي :«هذا حديث حسن، وإن لم يكن صحيح السند فله عوارض من الصحيح».[عارضة الأحوذي (ط دار الكتب العلمية 242/4)]. وذكره الألباني في «1022». [سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (3/ 20)].
لكن رجح إرساله البخاري«1084». [سنن الترمذي (2/ 380)]. وقال أبو داود:«أسنده عبد الحميد بن سليمان عن ابن عجلان، وهو خطأ». [المراسيل لأبي داود (ص193)]. وقال ابن حبان:«أصل الحديث مرسل ورفعه باطل». [المجروحين لابن حبان ت زايد (1/ 225)]. ومن رجح إرساله عبد الحق الإشبيلي[الأحكام الوسطى (3/ 125)]. وضعفه ابن القطان[بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام (5/ 757)]. وضياء الرحمن[الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه (6/ 62)].
رواه الترمذي : 1084 – حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد الحميد بن سليمان، عن ابن عجلان، عن ابن وثيمة النصري، عن أبي هريرة.. [سنن الترمذي (2/ 380 ت بشار)]. وإسناده ضعيف لضعف عبد الحميد بن سليمان أبو عمر الخزاعي، المدني، الضرير. قال أبو حاتم :«ليس بقوي» [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (6/14)]. وقال الدارقطني : ضعيف الحديث. [تهذيب التهذيب (2/476)]. ومع ضعفه فقد خولف عبد الحميد بن سليمان في هذا الحديث، فهو عند أبي داود : «225 – حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا الليث، عن ابن عجلان، عن عبد الله بن هرمز اليماني، أن رسول الله ﷺ». [المراسيل لأبي داود (ص193)]. قال البخاري : وحديث الليث أشبه، ولم يعد حديث عبد الحميد محفوظا». [سنن الترمذي (2/ 381 ت بشار)]. وقال أبو داود: «قد أسنده عبد الحميد بن سليمان عن ابن عجلان، وهو خطأ». [المراسيل لأبي داود (ص193)].
ورواه الترمذي : «1085 – حدثنا محمد بن عمرو السواق البلخي، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن عبد الله بن هرمز، عن محمد وسعيد ابني عبيد ، عن أبي حاتم المزني قال: قال رسول الله ﷺ..». [سنن الترمذي (2/ 381 ت بشار)]. عبد الله بن هرمز ضعيف، ومحمد بن سعيد ووالده مجهولان. واختلف في أبي حاتم هل له صحبة؟. قال ابن أبي حاتم:«سمعت أبا زرعة يقول: لا أعلم لأبي حاتم حديثا غير هذا، ولا أعرف له صحبة». [الجرح والتعديل 9/ 363]. وإلى هذا ذهب أبو داود بإدخاله الحديث في المراسيل.
وروى ابن ماجه1968 – حدثنا عبد الله بن سعيد قال: حدثنا الحارث بن عمران الجعفري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال رسول الله ﷺ: «تخيروا لنطفكم، وانكحوا الأكفاء، وأنكحوا إليهم». [سنن ابن ماجه (1/ 633 ت عبد الباقي)]. قال أبو حاتم:«الحارث ضعيف الحديث، وهذا حديث منكر». [العلل لابن أبي حاتم (3/ 721 ت الحميد)].
لا شك أن الكفاءة في الدين مقدمة، عن سهل قال: «مر رجل على رسول الله ﷺ فقال: ما تقولون في هذا؟ قالوا: حري إن خطب أن ينكح، وإن شفع أن يشفع، وإن قال أن يستمع، قال: ثم سكت، فمر رجل من فقراء المسلمين، فقال: ما تقولون في هذا؟ قالوا: حري إن خطب أن لا ينكح، وإن شفع أن لا يشفع، وإن قال أن لا يستمع، فقال رسول الله ﷺ : هذا خير من ملء الأرض مثل هذا.». [صحيح البخاري (7/ 8 ط السلطانية)].
وهذا لا يعني عدم اعتبار الأمور الأخرى في الزواج والتي ترجع إلى القلب والميول وما يديم العشرة كالسن مثلا، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه قال: «خطب أبو بكر، وعمر رضي الله عنهما فاطمة، فقال رسول الله ﷺ : إنها صغيرة. فخطبها علي فزوجها منه». [سنن النسائي (6/ 62)].
وكذا لها أن ترفض من ترى أنه لا يمكنها العيش في ظروفه إذا اعتادت معيشة في بيتها، فعن فاطمة بنت قيس «فلما حللت ذكرت له أن معاوية بن أبي سفيان وأبا جهم خطباني، فقال رسول الله ﷺ : أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه، وأما معاوية فصعلوك لا مال له». [صحيح مسلم (4/ 195 ط التركية)].
ولها رفض من لم تر انشراحا لشكله، عن ابن عباس «أن امرأة ثابت بن قيس أتت النبي ﷺ، فقالت: يا رسول الله، ثابت بن قيس ما أعتب عليه في خلق ولا دين ولكني أكره الكفر في الإسلام. [صحيح البخاري (7/ 47 ط السلطانية)] وقال عمر بن الخطاب :«يعمد أحدكم إلى بنته فيزوجها القبيح، إنهن يحببن». [مصنف عبد الرزاق (6/ 237 ط التأصيل الثانية)].
جميع الحقوق محفوظة © 2024
Powered by Art Revo