586-عن ميمون الكردي، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول :«أيما رجل تزوج امرأة على ما قل من المهر أو كثر ليس في نفسه أن يؤدي إليها حقها خدعها، فمات، ولم يؤد إليها حقها لقي الله يوم ‌القيامة ‌وهو ‌زان، وأيما رجل استدان دينا لا يريد أن يؤدي إلى صاحبه حقه خدعة حتى أخذ ماله، فمات، ولم يرد إليه دينه لقي الله وهو سارق».

ضعيف.
الحكم على الحديث :

قال الهيثمي:«رواه الطبراني في الصغير، والأوسط، ورجاله ثقات». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (4/ 285)]. وقال ابن حجر الهيثمي:«رواته ثقات». [الزواجر عن اقتراف الكبائر (2/ 47)]. وقال المنذري:«رواته ثقات». [الترغيب والترهيب للمنذري – ط العلمية (2/ 374)]. وصححه الألباني«1807». [صحيح الترغيب والترهيب (2/ 352)].

لكن قال البخاري:«مختلف في إسناده». [التاريخ الكبير للبخاري (1/ 259 ت المعلمي اليماني)]. وقال الذهبي:«فيه مجهول». [المهذب في اختصار السنن الكبير (6/ 2813)]. وشكك  ابن حجر في ثبوته[الإصابة في تمييز الصحابة (1/ 540)]. وضعفه محققو المسند«18932». [مسند أحمد (31/ 260 ط الرسالة)]. وقال ضياء الرحمن :«للحديث طرق أخرى، ولا يصح منها شيء». [الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه (5/ 532)].

أحكام المحدثين :

رواه الطبراني في «111». [المعجم الصغير للطبراني (1/ 84)]. وفي «1851». [المعجم الأوسط للطبراني (2/ 237)]. عن أبي خلدة، عن ميمون الكردي، عن أبيه.. فذكره. إسناد الطبراني رجاله ثقات،  غير أن والد ميمون لم تثبت صحبته، فقد ذكر ابن حجر هذا الحديث وقال بعده:«كذا قال عن أبيه إن كان محفوظا». [الإصابة في تمييز الصحابة (1/ 540)]. 

ورواه الطبراني : «7301 – حدثنا الحسن بن علي الفسوي، ثنا سعيد بن سليمان، عن يوسف بن محمد بن يزيد بن صيفي بن صهيب، عن أبيه محمد بن يزيد، وعمه عبد الحميد بن يزيد بن صيفي، عن صيفي بن صهيب، عن صهيب، قال: قال رسول الله ﷺ..». [المعجم الكبير للطبراني (8/ 34)]. محمد بن يزيد ذكره العقيلي في الضعفاء«1713». [الضعفاء الكبير للعقيلي (4/ 146)]. وقال أبو حاتم:«لا أعلم من ‌روى ‌عن ‌محمد ‌بن ‌يزيد ‌هذا ‌إلا ‌ابنه ‌يوسف». [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (8/ 126)]. وابنه يوسف قال فيه البخاري:«فيه نظر». [التاريخ الكبير للبخاري (8/ 380 ت المعلمي اليماني)].

ورواه أحمد:«18932 – حدثنا هشيم، أخبرنا عبد الحميد بن جعفر، عن الحسن بن محمد الأنصاري، قال: حدثني رجل، من النمر بن قاسط قال: سمعت صهيب بن سنان يحدث قال: قال رسول الله ﷺ: أيما رجل أصدق امرأة صداقا والله يعلم أنه لا يريد أداءه إليها، ‌فغرها ‌بالله، واستحل فرجها بالباطل، لقي الله يوم يلقاه وهو زان، وأيما رجل أدان من رجل دينا، والله يعلم أنه لا يريد أداءه إليه، فغره بالله، واستحل ماله بالباطل، لقي الله عز وجل يوم يلقاه وهو سارق». [مسند أحمد (31/ 260 ط الرسالة)]. وإسناده ضعيف لإبهام الرجل.

ورواه ابن ماجه:2410 – حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا يوسف بن محمد بن صيفي بن صهيب الخير قال: حدثني عبد الحميد بن زياد بن صيفي بن صهيب، عن شعيب بن عمرو قال: حدثنا صهيب الخير، عن رسول الله ﷺ، قال :«أيما رجل تدين دينا، وهو مجمع أن لا يوفيه إياه، لقي الله سارقا». [سنن ابن ماجه (2/ 805 ت عبد الباقي)]. وشعيب بن عمرو مجهول، ويوسف بن محمد تقدم قول البخاري فيه. وقال البخاري:«ولا ‌يعرف ‌سماع ‌بعضهم ‌من ‌بعض». [الضعفاء الكبير للعقيلي (3/ 47)]. 

فالحديث كل طرقه معلولة مع الاختلاف فيه، وفي الباب عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال :«من أخذ أموال الناس ‌يريد ‌أداءها ‌أدى ‌الله ‌عنه، ومن أخذ يريد إتلافها أتلفه الله». [صحيح البخاري (3/ 116)]. 

 

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads