646-عن ابن مسعود قال: قال لي رسول الله ﷺ :«يا ابن مسعود. قلت: لبيك يا رسول الله. قال: هل علمت أن بني إسرائيل افترقوا على ثنتين وسبعين فرقة؟ لم ينج منها إلا ثلاث فرق، قامت بين الملوك والجبابرة بعد عيسى بن مريم، عليه السلام، فدعت إلى دين الله ودين عيسى بن مريم، فقاتلت الجبابرة فقتلت فصبرت ونجت، ثم قامت طائفة أخرى لم يكن لها قوة بالقتال، فقامت بين الملوك والجبابرة فدعوا إلى دين الله ودين عيسى بن مريم، فقتلت وقطعت بالمناشير وحرقت بالنيران، فصبرت ونجت. ثم قامت طائفة أخرى لم يكن لها قوة بالقتال ولم تطق القيام بالقسط، فلحقت بالجبال فتعبدت وترهبت، وهم الذين ذكرهم الله، عز وجل: {ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم}».

ضعيف.
الحكم على الحديث :

قال الحاكم :«هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه». [المستدرك على الصحيحين (2/ 522)]. وقواه ابن كثير [تفسير ابن كثير – ت السلامة (8/ 30)]. 

لكن تعقب الذهبي الحاكم بقوله:«ليس بصحيح فإن فيه الصعق بن حرب، عن عقيل بن يحيى ‌والصعق ‌وإن ‌كان ‌موثقا، ‌فإن ‌شيخه ‌قال فيه البخاري: منكر الحديث». [مختصر تلخيص الذهبي لمستدرك الحاكم (2/ 943)]. وقال الهيثمي:«رواه الطبراني بإسنادين، ورجال أحدهما رجال الصحيح، غير بكير بن معروف، وثقه أحمد وغيره وفيه ضعف». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (7/ 260)].

أحكام المحدثين :

رواه الطبراني «10357». [المعجم الكبير للطبراني (10/ 171)]. وابن أبي حاتم كما نقل ابن كثير [تفسير ابن كثير – ت السلامة (8/ 29)]. من طريق بكير بن معروف، عن مقاتل بن حيان، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن عبد الله.. فذكره. بكير بن معروف مختلف فيه، ‌قال ‌ابن ‌المبارك: ‌ارم ‌به. وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به. [ديوان الضعفاء (ص54)]. لكن مع ذلك تفرد عن مقاتل بن حيان بهذا الإسناد.

ورواه الطبري [تفسير الطبري (22/ 430)]. والطبراني «4479». [المعجم الأوسط للطبراني (4/ 376)]. والحاكم «3790». [المستدرك على الصحيحين (2/ 522)]. من طريق الصعق بن حزن، قال: ثنا عقيل الجعدي، عن أبي إسحاق الهمداني، عن سويد بن غفلة، عن عبد الله بن مسعود.. فذكره. عقيل الجعدي قال ابن حبان :«منكر الحديث يروي عن الثقات مالا يشبه حديث الأثبات فبطل الاحتجاج بما روى وإن وافق فيه الثقات». [المجروحين لابن حبان ت زايد (2/ 192)]. وأبو إسحاق مدلس. فلا يتقوى الحديث بهذا الطريق.

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads