649-عن أبي علي رجل من بني كاهل قال :«خطبنا أبو موسى الأشعري، فقال: يا أيها الناس، اتقوا هذا الشرك، فإنه أخفى من دبيب النمل، فقام إليه عبد الله بن حزن وقيس بن المضارب، فقالا: والله لتخرجن مما قلت، أو لنأتين عمر، مأذون لنا أو غير مأذون. قال: بل أخرج مما قلت: خطبنا رسول الله ﷺ ذات يوم، فقال: أيها الناس، اتقوا هذا الشرك، فإنه أخفى من دبيب النمل، فقال له من شاء الله أن يقول: وكيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول الله؟. قال: قولوا: اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلم».

ضعيف.
الحكم على الحديث :

حديث أبي موسى، قال الهيثمي:«رجال أحمد رجال الصحيح غير أبي علي، ووثقه ابن حبان». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (10/ 224)]. وقال البوصيري: «رواه أحمد بن حنبل والطبراني ورواته إلى أبي علي محتج بهم في الصحيح، وأبو علي وثقه ابن حبان ولم أر أحدا ضعفه». [إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 508)]. 

لكن ضعفه  ابن حبان والدارقطني [تخريج أحاديث الإحياء = المغني عن حمل الأسفار (ص1215)] ومحققو «19606». [مسند أحمد (32/ 383 ط الرسالة)]. والشثري «31525». [مصنف ابن أبي شيبة (16/ 261 ت الشثري)]. 

أما حديث أبي بكر، فصححه الألباني. [صحيح الأدب المفرد (ص265)].

 لكن حكم عليه بالنكارة السناري «58». [مسند أبي يعلى – ت السناري (1/ 97)]. وضعفه حسين أسد «58». [مسند أبي يعلى (1/ 60 ت حسين أسد)].

أما حديث عائشة، فقال الحاكم :«هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه». [المستدرك على الصحيحين (2/ 319)].

لكن تعقبه الذهبي :«فيه عبد الأعلى بن أعين. قال الدارقطني: ليس بثقة». [مختصر تلخيص الذهبي لمستدرك الحاكم (2/ 782)]. 

أحكام المحدثين :

رواه أحمد «19606». [مسند أحمد (32/ 383 ط الرسالة)]. والبخاري «509». [التاريخ الكبير للبخاري (9/ 58 ت المعلمي اليماني)]. والطبراني «3479». [المعجم الأوسط للطبراني (4/ 10)]. عن عبد الله بن نمير، حدثنا عبد الملك يعني ابن أبي سليمان العرزمي، عن أبي علي رجل من بني كاهل.. فذكره. أبو علي الكاهل مجهول.

وورد من حديث أبي بكر، رواه البخاري :716 – حدثنا عباس النرسي قال: حدثنا عبد الواحد قال: حدثنا ليث قال: أخبرني رجل من أهل البصرة قال: سمعت معقل بن يسار يقول :«انطلقت مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه إلى النبي ﷺ، فقال: يا أبا بكر، للشرك فيكم ‌أخفى ‌من ‌دبيب ‌النمل، فقال أبو بكر: وهل الشرك إلا من جعل مع الله إلها آخر؟. فقال النبي ﷺ: والذي نفسي بيده، للشرك ‌أخفى ‌من ‌دبيب ‌النمل، ألا أدلك على شيء إذا قلته ذهب عنك قليله وكثيره؟. قال: قل: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم». [الأدب المفرد – ت عبد الباقي (ص250)]. ليث ضعيف.

ورواه أبو يعلى «58 – حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا هشام بن يوسف، عن ابن جريج، في قوله تعالى: {أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه} [الرعد: 16] أخبرني ليث بن أبي سليم، عن أبي محمد، عن حذيفة، عن أبي بكر..». [مسند أبي يعلى (1/ 60 ت حسين أسد)]. ليث وشيخه ضعيفان. واختلف عنه فيه؛

فرواه ابن جريج، عن ليث بن أبي سليم، عن أبي محمد شيخ له، عن حذيفة بن اليمان، عن أبي بكر الصديق. خالفه عبد العزيز بن مسلم القسملي، فرواه عن ليث بن أبي سليم، عن أبي محمد، عن معقل بن يسار، عن أبي بكر. وقال عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون، عن ليث بن أبي سليم، عن عثمان بن رفيع، عن معقل بن يسار، عن أبي بكر وقال أبو إسحاق الفزاري، وأبو جعفر الرازي، عن ليث، عن رجل غير مسمى، عن معقل، عن أبي بكر.

وقال جرير بن عبد الحميد، عن ليث، عمن حدثه، عن معقل بن يسار، عن أبي بكر. وقيل: عنه عن ليث، عن شيخ من عنزة، عن معقل، عن أبي بكر. وقال عبد الوارث بن سعيد، عن ليث، قال: حدثني صاحب لي، عن معقل، عن أبي بكر.

وروى هذا الحديث شيبان بن فروخ، عن يحيى بن كثير أبي النضر، عن سفيان الثوري، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن أبي بكر الصديق، عن النبي ﷺ. ولا يصح عن إسماعيل، ولا عن الثوري. ويحيى بن كثير هذا متروك الحديث. [علل الدارقطني = العلل الواردة في الأحاديث النبوية (1/ 191)].

وفي الباب حديث أبي سعيد الخدري «11252». [مسند أحمد (17/ 354 ط الرسالة)] وهو ضعيف فيه كثير بن زيد. وورد من حديث عائشة وفيه عبد ‌الأعلى ‌بن ‌أعين، قال العقيلي :«‌وعبد ‌الأعلى ‌بن ‌أعين ‌هذا ‌حدث ‌عن ‌يحيى ‌بن ‌أبي ‌كثير ‌بغير ‌حديث ‌منكر ‌لا ‌أصل ‌له». [الضعفاء الكبير للعقيلي (3/ 60)]. وراجع [العلل المتناهية في الأحاديث الواهية (2/ 338)].

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads