667-عن أبي يزيد قال :«لقي عمر بن الخطاب امرأة يقال لها خولة وهو يسير مع الناس، فاستوقفته، فوقف لها، ودنا منها وأصغى إليها رأسه ووضع يديه على منكبيها حتى قضت حاجتها وانصرفت، فقال له رجل يا أمير المؤمنين: حبست رجال قريش على هذه العجوز؟!. قال: ويحك وتدري من هذه؟. قال: لا. قال: هذه امرأة سمع الله ‌شكواها ‌من ‌فوق سبع سموات، هذه خولة بنت ثعلبة والله لو لم تنصرف عني إلى الليل ما انصرفت حتى تقضي حاجتها».

الخبر ضعيف.
الحكم على الحديث :

حسنه الشوامي «31». [الرد على الجهمية للدارمي – ت الشوامي (ص58)].

لكن قال الذهبي في طريق أبي يزيد :«هذا إسناد صالح فيه انقطاع أبو يزيد لم يلحق عمر». [العلو للعلي الغفار (ص78)]. وقال ابن كثير:«هذا منقطع بين أبي يزيد وعمر بن الخطاب. وقد روي من غير هذا الوجه». [تفسير ابن كثير – ت السلامة (8/ 35)]. 

أما خبر قتادة، فقال ابن عبد البر:«وخليد ضعيف سيء الحفظ». [الاستيعاب في معرفة الأصحاب (4/ 1831)].

والخبر ضعفه الألباني [شرح العقيدة الطحاوية – بتخريج الألباني (ص284)]. والبدر «79». [الرد على الجهمية للدارمي – ت البدر (ص53)].

أحكام المحدثين :

رواه الدارمي «79». [الرد على الجهمية للدارمي – ت البدر (ص53)]. وابن أبي حاتم «18841». [تفسير ابن أبي حاتم (10/ 3342)]. والبيهقي «886». [الأسماء والصفات – البيهقي (2/ 322)]. عن جرير بن حازم، قال سمعت أبا يزيد يعني المدني.. فذكره. يزيد لم يدرك عمر.

ورواه البخاري :«قال محمد بن العلاء: نا أبو أسامة قال: نا عبد الله بن كهف القشيري قال: حدثنا أبي، عن ثمامة بن حزن قال: بينما عمر بن الخطاب يسير على حمار، لقيته امرأة، فقالت: قف يا عمر، فوقف، فأغلظت له القول، فقال رجل: يا أمير المؤمنين، ما ‌رأيت ‌كاليوم ‌شدة ‌امرأة على رجل، ولا استماع رجل لامرأة، قال: ويحك، ما يمنعني أن أستمع إليها، وهي التي استمع الله لها، أنزل فيها ما أنزل: {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها}، فما أحقني أن أستمع لمن استمع الله منها». [التاريخ الكبير للبخاري (8/ 457 ت الدباسي والنحال)]. كهف وابنه مجهولان «998». [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (7/ 175)].

ورواه ابن شبة :«حدثنا هارون بن عمر قال: حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا ‌خليد ‌بن ‌دعلج، عن قتادة قال: خرج عمر رضي الله عنه من المسجد ومعه الجارود العبدي، فإذا بامرأة برزة على ظهر الطريق، فسلم عليها عمر رضي الله عنه، فردت عليه، أو سلمت عليه، فرد عليها، ثم قالت: هيه يا عمر، عهدتك وأنت تسمى عميرا في سوق عكاظ تصارع الصبيان، فلم تذهب الأيام والليالي حتى سميت عمر، ثم لم تذهب الأيام حتى سميت أمير المؤمنين، فاتق الله في الرعية، واعلم أنه من خاف الوعيد قرب منه البعيد، ومن خاف الموت خشي الفوت، فبكى عمر رضي الله عنه فقال الجارود: هيه، فقد أكثرت وأبكيت أمير المؤمنين فقال له عمر رضي الله عنه وعنها: أوما تعرف هذه؟. هذه خولة بنت حكيم امرأة عبادة بن الصامت التي سمع الله قولها من سمائه، فعمر والله أجدر أن يسمع لها “». [تاريخ المدينة لابن شبة (2/ 394)]. خليد ضعيف [سؤالات ابن أبي شيبة لابن المديني (ص157)]. وقتادة عن عمر مرسل. وقوله (ولة بنت حكيم امرأة عبادة بن الصامت) وهم، وإنما هي امرأة أوس بن الصامت على الاختلاف في اسم أبيها.

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads