711-عن ثوبان، عن النبي ﷺ أنه قال :«لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا، فيجعلها الله عز وجل هباء منثورا، قال ثوبان: يا رسول الله صفهم لنا، جلهم لنا أن لا نكون منهم، ونحن لا نعلم، قال: أما إنهم إخوانكم، ومن جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خلوا ‌بمحارم ‌الله ‌انتهكوها».

حسن.
الحكم على الحديث :

قال البوصيري:«هذا إسناد صحيح رجاله ثقات». [مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه (4/ 246)]. وحسنه محققو «4245». [سنن ابن ماجه (5/ 317 ت الأرنؤوط)]. والوادعي «189». [الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين (1/ 159)] وضياء الرحمن [الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه (12/ 473)]. وصححه الألباني «‌‌505». [سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (2/ 32)].

لكن حكم عليه العدوي بالنكارة [سلسلة الفوائد الحديثية والفقهية (5/ 114)].

أحكام المحدثين :

رواه ابن ماجه «4245». [سنن ابن ماجه (2/ 1418 ت عبد الباقي)]. والروياني «651». [مسند الروياني (1/ 425)]. والطبراني «4632». [المعجم الأوسط للطبراني (5/ 46)]. عن عيسى بن يونس الرملي قال: حدثنا عقبة بن علقمة بن حديج المعافري، عن أرطاة بن المنذر، عن أبي عامر الألهاني، عن ثوبان.. فذكره. عيسى بن يونس الرملي، وشيخه عقبة بن علقمة بن حديج المعافري كلاهما حسن الحديث.  ولا وجه للإعلال الحديث.

تخريج الحديث :

الحديث لا يعارض قوله ﷺ : (كل أمتي ‌معافى ‌إلا ‌المجاهرين). رواه البخاري «6069». [صحيح البخاري (8/ 20 ط السلطانية)]. ومسلم «2990». [صحيح مسلم (8/ 224 ط التركية)].

لأن المقصود هو الاستهتار والإصرار لا مجرد الخلوة، فلا يشترط أن يكون وحده، بل قد يكون مع الناس منتهكا لمحارم الله. أي أن عندهم استهتار واستخفاف بالله عز وجل، فهناك ‌فرق ‌بين ‌المعصية ‌التي ‌تأتي ‌مع ‌الانكسار، والمعصية التي تأتي بغير انكسار. [شرح زاد المستقنع – الشنقيطي – التفريغ (332/ 17)].

شرح مشكل الحديث:
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads