728-عن ابن عباس عن النبي ﷺ قال :«أمرت بالسواك حتى ‌خفت ‌على ‌أسناني».

حسن لغيره.
الحكم على الحديث :

ذكره الضياء في «311». [الأحاديث المختارة (10/ 294)]. وصححه الألباني «‌‌1556». [سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (4/ 77)]. وحسنه بمجموع طرقه الدبيان «2313». [موسوعة أحكام الطهارة للدبيان (10/ 507 ط 3)].

لكن قال الهيثمي :«فيه عطاء بن السائب، ورواه في الكبير أيضا وفيه عطاء بن السائب». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (2/ 98)]. وقال المناوي :«وفيه عطاء بن السائب وفيه كلام». [التيسير بشرح الجامع الصغير (1/ 239)]. وضعفه الحويني. [بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي أبي عبد الرحمن (1/ 85)].  ومصنفو [ديوان السنة – قسم الطهارة (9/ 153)].

أحكام المحدثين :

رواه الطبراني في «12286». [المعجم الكبير للطبراني (11/ 453)]. وفي «6960». [المعجم الأوسط للطبراني (7/ 95)]. ومن طريقه الضياء «311». [الأحاديث المختارة (10/ 294)]. حدثنا محمد بن علي المروزي، ثنا الحسين بن سعد بن علي بن الحسين بن واقد، حدثني جدي علي بن الحسين، حدثني أبي، ثنا عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.. فذكره.

الحسين بن سعد بن علي مجهول، وعطاء بن السائب مختلط، كما أن علي ‌ابن ‌الحسين ‌بن ‌واقد المروزي صدوق يهم. [تقريب التهذيب (ص400)]. والصحيح أنه عن الشعبي مرسلا، فقد رواه سفيان عن عطاء بن السائب عن الشعبي قال: قال رسول الله ﷺ :«لقد أمرت بالسواك حتى ‌خشيت ‌على ‌فمي». [من حديث سفيان الثوري – ت عامر صبري (ص102)].

وللحديث شاهد رواه أبو بكر النجاد 72 – قرئ على يحيى بن جعفر ، وأنا أسمع، أنا علي بن عاصم، أنبا مسلم بن الأعور، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ:  ‌«أمرت بالسواك حتى ‌خفت ‌على ‌فمي». [جزء من حديث أبي بكر النجاد (ص73)]. مسلم الأعور هو  ابن كيسان أبو ‌عبد ‌الله ‌الضبي ‌الملائي ‌الأعور شديد الضعف. [الضعفاء الكبير للعقيلي (4/ 153)]. وعلي ‌بن ‌عاصم ‌بن ‌صهيب الواسطي ضعيف . [تهذيب الكمال في أسماء الرجال (20/ 504)].

وشاهد آخر عند الطبراني :2087 – حدثنا أحمد بن زهير قال: نا نصر بن علي قال: نا عبيد بن واقد القيسي قال: سمعت شيخا، من غفار، يكنى: أبا عبد الله يحدث، عن سهل بن سعد قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول :«أمرني جبريل عليه السلام بالسواك حتى ظننت أن ‌سأدرد». [المعجم الأوسط للطبراني (2/ 316)]. عبيد بن واقد ضعيف. وأبو عبد الله الغفاري لا يعرف. وقوله (سأدرد) من الدرد، وهو سقوط الأسنان.

وآخر رواه البيهقي :«أحمد بن عمر القاضي، حدثنا أبو تميلة، حدثنا خالد بن عبيد، حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه، عن أم سلمة قالت: قال رسول الله ﷺ: ما زال جبريل يوصيني بالسواك حتى ‌خشيت ‌على ‌أضراسي». [السنن الكبير للبيهقي (13/ 502 ت التركي)]. وإسناده ضعيف كذلك، وقال فيه البخاري :«هذا حديث حسن». [السنن الكبير للبيهقي (13/ 502 ت التركي)].

وشاهد آخر رواه ابن ماجه :289 – حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا محمد بن شعيب قال: حدثنا عثمان بن أبي العاتكة، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، أن رسول الله ﷺ قال: «تسوكوا؛ فإن السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب، ما جاءني جبريل إلا أوصاني بالسواك، حتى لقد خشيت أن يفرض علي وعلى أمتي، ولولا أني أخاف أن أشق على أمتي، لفرضته لهم، وإني لأستاك حتى لقد خشيت أن ‌أحفي ‌مقادم ‌فمي». [سنن ابن ماجه (1/ 106 ت عبد الباقي)]. وهو كذلك ضعيف لضعف الألهاني وهو علي بن يزيد.

وآخر رواه الطبراني :6526 – وبه حدثنا ابن وهب، نا يحيى بن عبد الله بن سالم، عن عمرو بن أبي عمرو، مولى المطلب، عن عائشة، قالت: قال رسول الله ﷺ: «لزمت السواك حتى ‌خشيت ‌أن ‌يدردني». [المعجم الأوسط للطبراني (6/ 323)]. وهو ضعيف، فشيخ الطبراني مجهول وعمرو بن أبي عمرو لم يسمع من عائشة.  

فيكون الحديث حسنا بالشواهد.

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads