قال ابن عراق:«أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده بسند جيد». [تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة (2/ 365)].
لكن ذكره ابن الجوزي في الموضوعات وقال :«هذا حديث لا يصح عن رسول الله ﷺ». [الموضوعات لابن الجوزي (3/ 220)]. وذكره الشوكاني في «178». [الفوائد المجموعة (ص265)]. وقال الألباني :«ضعيف جدا». [سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (4/ 108)].
رواه الخطيب [تاريخ بغداد (4/ 16 ط العلمية)]. ومن طريقه ابن الجوزي. [الموضوعات لابن الجوزي (3/ 220)]. وفيه محمد بن القاسم الطايكاني من أهل بلخ حدث بنيسابور وفي طريق مكة بأحاديث موضوعة. [المدخل إلى الصحيح – ط الرسالة (ص210)]. وكثير بن سليم أبو سلمة المدائني، قال أبو حاتم :«ضعيف الحديث منكر الحديث لا يروي عن انس حديثا له اصل من رواية غيره». [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (7/ 152)].
ورواه الحارث :256 – حدثنا الحسن بن قتيبة، ثنا عبد العزيز بن أبي رواد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن النبي ﷺ قال :«معالجة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف وما من مؤمن يموت إلا وكل عرق منه يألم على حدة، قال أبو محمد الحارث: أحسبه قال: وبشره بالجنة فإن الكرب عظيم والهول شديد وأقرب ما يكون عدو الله منه تلك الساعة». [مسند الحارث = بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث (1/ 358)]. مع إرساله فيه الحسن بن قتيبة الخزاعي المدائني، قال الذهبي : هالك. [ميزان الاعتدال (1/ 518)].
ورواه ابن المبارك :أخبرنا حريث بن السائب الأسيدي قال: حدثنا الحسن قال: حدث رسول الله ﷺ في فور له بثلاثة أحاديث، مر على مزبلة في طريق من طرق المدينة، فقال :«من سره أن ينظر إلى الدنيا بحذافيرها، فلينظر إلى هذه المزبلة، ثم قال: لو أن الدنيا تعدل عند الله جناح ذباب، ما أعطى كافرا منها شيئا، ثم ذكر الموت وغمه وكربه وعلزه، فقال: ثلاث مائة ضربة بالسيف». [الزهد والرقائق – ابن المبارك – ت الأعظمي (ص219)]. مرسل، وفيه حريث بن السائب ضعيف.
ورواه أبو نعيم :حدثنا أحمد بن عبد الله بن عبد المؤمن، ثنا أبو بكر، ثنا عبد الله بن على ابن الجارود، ثنا إسحاق بن منصور، ثنا أحمد بن أبي الطيب أبو سليمان، ثنا إسماعيل بن عياش، عن أبي معاذ عتبة بن حميد، عن مكحول، عن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله ﷺ: «احضروا موتاكم ولقنوهم لا إله إلا الله وبشروهم بالجنة، فإن الحليم من الرجال والنساء يتحيرون عند ذلك المصرع، وإن الشيطان لأقرب ما يكون من ابن آدم عند ذلك المصرع، والذي نفسي بيده [لمعاينة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف والذي نفسي بيده] لا تخرج نفس عبد من الدنيا حتى يألم كل عرق منه على حياله». [حلية الأولياء وطبقات الأصفياء – ط السعادة (5/ 186)]. وهو ضعيف لضعف رواية ابن عياش هنا.
وورد بلفظ :«إن الموت أشد من ضرب بالسيوف ونشر بالمناشير وقرض بالمقاريض». ولم نجد له أصلا، ذكره الغزالي في [إحياء علوم الدين (4/ 461)]. والقرطبي في [تفسير القرطبي = الجامع لأحكام القرآن (17/ 13)].
جميع الحقوق محفوظة © 2024
Powered by Art Revo