814-عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ :«ولد الزنا شر الثلاثة. وقال أبو هريرة: لأن أمتع بسوط في سبيل الله أحب إلي من أن ‌أعتق ‌ولد ‌زنية».

صحيح الإسناد.
الحكم على الحديث :

أصلحه أبو داود «3963». [سنن أبي داود (4/ 52 ط مع عون المعبود)]. وقال الحاكم :«حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه». [المستدرك على الصحيحين (4/ 46)].  وحسنه ابن القيم [المنار المنيف في الصحيح والضعيف (ص129)]. وصححه أحمد شاكر «8084». [مسند أحمد (8/ 170 ت أحمد شاكر)]. ومحققو المسند «8098». [مسند أحمد (13/ 462 ط الرسالة)].  وقال الوادعي :«حديث حسن على شرط مسلم». [الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين (2/ 372)]. وصححه ضياء الرحمن [الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه (6/ 41)]. والألباني «‌‌672». [سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (2/ 276)].

لكن فهم ابن عبد البر عن مالك رده الحديث [الاستذكار (7/ 341)]. وقال الماوردي :«هو من مناكير الأخبار وما رواه إلا مضعوف غير مقبول الحديث». [الحاوي الكبير (17/ 211)].

أحكام المحدثين :

رواه أحمد «8098». [مسند أحمد (13/ 462 ط الرسالة)]. وأبو داود «3963». [سنن أبي داود (4/ 52 ط مع عون المعبود)]. والحاكم «2853». [المستدرك على الصحيحين (2/ 233)]. عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه، عن أبي هريرة.. فذكره. والحديث صحيح لا مطعن في إسناده.

أما ما فهمه ابن عبد البر من إنكار مالك للحديث فإنما لأن مالكا روى «أنه بلغه عن المقبري، أنه قال: سئل أبو هريرة، عن الرجل ‌تكون ‌عليه ‌رقبة. ‌هل ‌يعتق ‌فيها ‌ابن ‌زنا؟ فقال أبو هريرة: نعم. ذلك يجزئ عنه». [موطأ مالك – رواية يحيى (2/ 777 ت عبد الباقي)]. وليس فيه ما يفيد أن مالكا ينكر الحديث، وإنما هذا في رد على من قال بمنع عتق ولد الزنا.

تخريج الحديث :

من المقطوع به أن ابن الزنا لا ذنب له، ولا يتحمل وزر غيره كما قال ربنا:﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾ [الأنعام: 164]. وقول ربنا :﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى﴾ [النجم: 39]. فيبقى النظر إلى المراد من الحديث :

  • أن ذلك كما رُوي عن عائشة «إنما كان رجل يؤذي رسول الله ﷺ، فقال رسول الله ﷺ: أما إنه مع ما به ولد زنى، وقال رسول الله ﷺ: هو شر الثلاثة». [شرح مشكل الآثار (2/ 367)]. فيكون الحديث موجها لشخص بعينه.
  • أنه شر ‌الثلاثة ‌نسبا لأنه لا ينسب إلى أب. [الحاوي الكبير (10/ 495)].
  • شر الثلاثة إن كان زانيا لأنه قد يجمع بين الزنا وفساد النسب. [الحاوي الكبير (10/ 495)].
شرح مشكل الحديث:
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads