816-عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنت أخدم رسول الله ﷺ، فقدم لرسول الله ﷺ فرخ مشوي، فقال :«اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير. قال: فقلت: اللهم اجعله رجلا من الأنصار فجاء علي رضي الله عنه، فقلت: إن رسول الله ﷺ على حاجة، ثم جاء، فقلت: إن رسول الله ﷺ على حاجة ثم جاء، فقال رسول الله ﷺ: افتح فدخل، فقال رسول الله ﷺ:«ما حبسك علي، فقال: إن هذه آخر ثلاث كرات يردني أنس يزعم إنك على حاجة، فقال: ما حملك على ما صنعت؟. فقلت: يا رسول الله، سمعت دعاءك، فأحببت أن يكون رجلا من قومي، فقال رسول الله: إن الرجل قد يحب قومه».

منكر.
الحكم على الحديث :

قال الحاكم :«هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». [المستدرك على الصحيحين (3/ 141)]. وقال ابن شاهين :«حديث غريب ‌حسن». [تاريخ دمشق لابن عساكر (36/ 367)]. وحسنه العلائي [النقد الصحيح لما اعترض من أحاديث المصابيح (ص49)]. وقال ابن حجر:«‌وسند ‌كل ‌منهما ‌متقارب». [كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (5/ 376)].

لكن الحاكم لما سئل عن حديث الطير قال: لا يصح، ولو صح لما كان أحد أفضل من علي بعد النبي ﷺ. [سير أعلام النبلاء (17/ 168)]. وقال العقيلي :«لا نعلم فيه ‌شيئا ‌ثابتا. وهكذا قال محمد بن إسماعيل البخاري». [الضعفاء الكبير للعقيلي (1/ 46)]. وقال الترمذي:«‌هذا ‌حديث ‌غريب، ‌لا ‌نعرفه ‌من ‌حديث ‌السدي إلا من هذا الوجه». [سنن الترمذي (6/ 84)]. وذكره ابن الجوزي وتوسع في تخريجه [العلل المتناهية في الأحاديث الواهية (1/ 225)]. ونقل عن محمد بن طاهر المقدسي أن كل طرق الحديث باطلة معلولة. [العلل المتناهية في الأحاديث الواهية (1/ 233)]. وقال الخليلي :«ما روى ‌في ‌حديث ‌الطير ‌ثقة. رواه الضعفاء». [الإرشاد في معرفة علماء الحديث للخليلي (1/ 420)]. وقال ابن كثير:«في القلب من صحة هذا الحديث نظر وإن كثرت طرقه». [البداية والنهاية (7/ 583)]. وقال الذهبي:«وحديث الطير – على ضعفه – فله طرق جمة، وقد أفردتها في جزء، ولم يثبت، ‌ولا ‌أنا ‌بالمعتقد ‌بطلانه،». [سير أعلام النبلاء (13/ 233)]. وقال ابن حجر :«خبر ‌منكر». [لسان الميزان (4/ 561)]. و الزيلعي [نصب الراية (1/ 360)]. وقال ابن تيمية :«حديث ‌الطائر ‌من ‌المكذوبات ‌الموضوعات عند أهل العلم، والمعرفة بحقائق النقل». [منهاج السنة النبوية (7/ 371)].  وضعفه الألباني «6040». [هداية الرواة – مع تخريج المشكاة الثاني للألباني (5/ 424)]. وضياء الرحمن [الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه (9/ 79)]. والعدوي مع بعض الباحثين [سلسلة الفوائد الحديثية والفقهية (9/ 201)]. وقال السناري : منكر.«4052». [مسند أبي يعلى – ت السناري (5/ 664)]. وقال حسين أسد :«إسناده لين». [مسند أبي يعلى (7/ 105 ت حسين أسد)]. وضعفه محققو «4700». [المستدرك على الصحيحين (5/ 603)].

أحكام المحدثين :

الحديث له طريق كثيرة، وقد توسع في ذكرها ابن الجوزي [العلل المتناهية في الأحاديث الواهية (1/ 225)].  وأحمد البلوشي «10». [خصائص علي (ص29)].  وأوسع منه أحمد الجابري «4650». [مرويات فضائل علي بن أبي طالب في المستدرك (ص142)].

ومن نظر في طرقه وجدها كلها معلولة. وأمثل ما ورد هو ما رواه الحاكم :«4650 – حدثني أبو علي الحافظ، أنبأ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أيوب الصفار وحميد بن يونس بن يعقوب الزيات قالا: ثنا محمد بن أحمد بن عياض بن أبي طيبة، ثنا أبي، ثنا يحيى بن حسان، عن سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن أنس بن مالك رضي الله عنه..». [المستدرك على الصحيحين (3/ 141)]. محمد بن أحمد بن عياض متكلم فيه، وقال الذهبي :«الكل ثقات إلا هذا، فأنها أتهمه به، ثم ظهر لي أنه صدوق». [ميزان الاعتدال (3/ 465)]. وأبوه لا يعرف [ميزان الاعتدال (3/ 465)].

ومن أمثلها ما رواه الترمذي :«3721 – حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن عيسى بن عمر، عن السدي، عن أنس بن مالك..». [سنن الترمذي (6/ 84)].  وقد سأل الترمذي البخاري عنه « فلم يعرفه من حديث السدي، عن أنس ‌وأنكره، ‌وجعل ‌يتعجب ‌منه». [العلل الكبير للترمذي = ترتيب علل الترمذي الكبير (ص374)]. وفيه سفيان بن وكيع ضعيف، والسدي فيه تشيع مع لينه.

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads