848-عن أبي سعيد الخدري قال :«دخلت على النبي ﷺ وهو يوعك، فوضعت يدي عليه فوجدت حره بين يدي فوق اللحاف، فقلت: يا رسول الله ما أشدها عليك قال: إنا كذلك يضعف لنا البلاء، ويضعف لنا الأجر. قلت: يا رسول الله أي الناس أشد بلاء؟. قال: الأنبياء، قلت: يا رسول الله ثم من؟. قال: ثم الصالحون، إن كان أحدهم ليبتلى بالفقر، حتى ما يجد أحدهم إلا العباءة يحوبها، وإن كان أحدهم ‌ليفرح ‌بالبلاء، كما يفرح أحدكم بالرخاء».

ضعيف.
الحكم على الحديث :

قال الحاكم :«حديث صحيح على شرط مسلم، فقد احتج بهشام بن سعد، ثم له شواهد كثيرة». [المستدرك على الصحيحين (1/ 99)]. وذكره المنذري مجزوما [الترغيب والترهيب – المنذري – ط العلمية (4/ 141)]. وقال البوصيري :«هذا إسناد صحيح رجاله ثقات». [مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه (4/ 188)]. وحسنه السناري «1045». [مسند أبي يعلى – ت السناري (2/ 339)]. وحسين أسد «1045». [مسند أبي يعلى (2/ 312 ت حسين أسد)]. والوادعي «408». [الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين (1/ 345)].  وصححه الألباني «‌‌144». [سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (1/ 274)]. والحويني [المنيحة بسلسلة الأحاديث الصحيحة (2/ 373)].  وقال العدوي مع بعض الباحثين :«فالإسناد يحسن أو يصحح إن حملنا المبهم في رواية معمر على عطاء بن يسار.». [سلسلة الفوائد الحديثية والفقهية (5/ 279)].

لكن ضعفه محققو «11893». [مسند أحمد (18/ 391 ط الرسالة)].  ومصنفو «13055». [المسند المصنف المعلل (28/ 669)]. وضعف إسناد عبد بن حميد العدوي «958». [المنتخب من مسند عبد بن حميد ت مصطفى العدوي (2/ 109)]. 

أحكام المحدثين :

رواه البخاري «510». [الأدب المفرد – ت عبد الباقي (ص179)].  وابن ماجه «4024». [سنن ابن ماجه (2/ 1334 ت عبد الباقي)]. وأبو يعلى «1045». [مسند أبي يعلى (2/ 312 ت حسين أسد)].  والحاكم «119». [المستدرك على الصحيحين (1/ 99)]. والبيهقي «729». [الآداب للبيهقي (ص297)]. عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، قال: دخلت على النبي ﷺ.. فذكره.

هشام بن سعد المدني ضعيف. [تهذيب الكمال في أسماء الرجال (30/ 204)]، ومع ذلك خالفه معمر فرواه :«عن زيد بن أسلم، عن رجل، عن أبي سعيد الخدري قال: وضع رجل يده على النبي ﷺ..». [مصنف عبد الرزاق (10/ 333 ط التأصيل الثانية)]. ومعمر أوثق من هشام.  لكن قال أبو داود عن هشام :«هو ‌أثبت ‌الناس ‌في ‌زيد ‌بن ‌أسلم». [ميزان الاعتدال (4/ 299)]. فإما أن يكون هشاما سلك فيه الجادة، أو أن معمرا نسي الرجل الذي أبهمه.

وفي الباب عن عبد الله قال: «دخلت على رسول الله ﷺ وهو يوعك فقلت: يا رسول الله، إنك توعك وعكا شديدا قال: أجل إني ‌أوعك ‌كما ‌يوعك رجلان منكم، قلت: ذلك أن لك أجرين؟. قال أجل، ذلك كذلك ما من مسلم يصيبه أذى شوكة، فما فوقها إلا كفر الله بها سيئاته كما تحط الشجرة ورقها.». [صحيح البخاري (7/ 115)].

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads