865-عن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول :«سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على سروج، كأشباه الرحال، ينزلون على أبواب المساجد، نساؤهم كاسيات عاريات، على رؤوسهم كأسنمة البخت العجاف، العنوهن، ‌فإنهن ‌ملعونات، لو كانت وراءكم أمة من الأمم لخدمن نساؤكم نساءهم، كما يخدمنكم نساء الأمم قبلكم».

ضعيف.
الحكم على الحديث :

قال الحاكم :«حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». [المستدرك على الصحيحين (4/ 483)]. وأورده ابن حبان في «4911». [صحيح ابن حبان: التقاسيم والأنواع (6/ 79)]. وقال الهيثمي :«رجال أحمد رجال الصحيح». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (5/ 137)]. وصححه أحمد شاكر «7083». [مسند أحمد (6/ 490 ت أحمد شاكر)].  وحسنه الألباني «‌‌2683». [سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (6/ 411)]. وضياء الرحمن [الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه (12/ 116)]. 

لكن قال الذهبي :«‌عبد ‌الله ‌وإن ‌كان ‌قد ‌احتج ‌به ‌مسلم ‌فقد ‌ضعفه ‌أبو ‌داود والنسائي، وقال أبو حاتم: هو قريب من ابن لهيعة». [المستدرك على الصحيحين (9/ 322)]. وضعفه محققو «7083». [مسند أحمد (11/ 654 ط الرسالة)].

أحكام المحدثين :

رواه أحمد«7083». [مسند أحمد (11/ 654 ط الرسالة)]. وابن حبان «4911». [صحيح ابن حبان: التقاسيم والأنواع (6/ 79)]. والطبراني «156». [المعجم الكبير للطبراني (13/ 63)]. من طريق عبد الله بن عياش عن أبيه يقول: سمعت عيسى بن هلال الصدفي، وأبا عبد الرحمن الحبلي كلاهما عن ابن عمر عن النبي ﷺ.

وهذا إسناد ضعيف ومداره على عبد الله بن عياش، قال الطبراني:«لا يروى هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو إلا بهذا الإسناد، تفرد به عبد الله بن عياش». [المعجم الأوسط للطبراني (9/ 131)].

قال أبو حاتم:«ليس بالمتين، صدوق، يكتب حديثه، وهو قريب من ابن لهيعة». [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (5/ 126)]. وقال ابن يونس:«منكر الحديث». [تاريخ ابن يونس المصرى (1/ 279)]. وضعفه أبو داود والنسائي. [تهذيب الكمال في أسماء الرجال (15/ 411)].

والحديث رواه الحكام وقال بعده :«هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». [المستدرك على الصحيحين للحاكم – ط العلمية (4/ 483)]. وتعقبه الذهبي بما ذكرناه.

وقد أخطأ الحاكم رحمه الله في قوله لأن :

1- عبد الله إنما روى له مسلم متابعة لا في الأصول، روى له حديثا واحدا.

2- والده عياش روى له مسلم فقط، ولم يرو له البخاري.

3- عيسى بن هلال الصدفي لم يخرجا له حديثا!. وإنما روى له البخاري في الأدب المفرد.

وفي الباب قوله ﷺ:«صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مميلات مائلات، رءوسهن ‌كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا». [صحيح مسلم (6/ 168 ط التركية)]. والأحاديث في بشاعة التبرج كثيرة.

تخريج الحديث :

على فرض صحته فلا يجوز لعن المعين، وإنما هذا يكون في اللعن العام دون التعيين، فلا يحل لعن متبرجة بينها، عن ‌سالم، عن ‌أبيه «أنه: سمع رسول الله ﷺ إذا رفع رأسه من الركوع من الركعة الآخرة من الفجر يقول: ‌اللهم ‌العن ‌فلانا وفلانا وفلانا. بعدما يقول: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد. فأنزل الله: {ليس لك من الأمر شيء} إلى قوله: {فإنهم ظالمون}.». [صحيح البخاري (5/ 99 ط السلطانية)]. والفرق هو أن يقول المسلم (اللهم المتبرجة) ولا تقول لها (لعنك الله) وهذا هو الفرق بين العموم والتعيين.

شرح مشكل الحديث:
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads