لم نجد من حكم عليه.
الخبر رواه ابن أبي حاتم «8929 – أخبرنا يونس بن عبد الأعلى قراءة، أنبأ بن وهب، أخبرني بكر بن مضر، عن ابن عجلان قال: كلم الله موسى بالألسنة كلها، وكان فيها كلمة لسان البربر فقال: كلمته بالبربرية أنا الله الكبير». [تفسير ابن أبي حاتم (5/ 1558)]. وهذا الخبر لا أصل له عن النبي ﷺ، وإنما هو من الإسرائيليات.
وعزى السيوطي للديلمي «عن أبي هريرة رفعه لما خرج أخي موسى إلى مناجاة ربه كلمه ألف كلمة ومائتي كلمة فأول ما كلمه بالبربرية أن قال: يا موسى ونفسي معبرا: أي أنا الله الأكبر 0 قال موسى: يا رب أعطيت الدنيا لأعدائك ومنعتها أولياءك فما الحكمة في ذلك فأوحى الله إليه: أعطيتها أعدائي ليتمرغوا ومنعتها أوليائي ليتضرعوا». [الدر المنثور في التفسير بالمأثور (3/ 537)]. وهو في الفردوس عن ابن عباس :«لما ذهب أخي موسى إلى مناجاة ربه كلمه بألف كلمة ومايتي كلمة فأول بأكمله بالبربرية فقال يا موسى ونقش مقرا إلي أنا الله أكبر ثم قال موسى يا رب أعطيت الدنيا أعداءك ومنعتها أوليائك فما الحكمة في ذلك فأوحى الله إليه أعطيتها أعدائي ليتمرغوا ومنعتها أوليائي ليتضرعوا». [الفردوس بمأثور الخطاب (3/ 425)]. وكل هذا لا أصل له.
وقد قال ابن العربي المالكي كلاما عظيما فيمن يظن ذلك، فقد قال :«ولا يصح في دين الله، كقولهم: “إن الله كلم موسى بكل لسان، وأنه كلمه بالبربرية، وسمى له نفسه بها”، وهذا كذب بواح، وكفر صراح، الباري كلم موسى دون واسطة، وليس لكلامه كيفية؛ لا عربية، ولا عجمية، ولا مثل لذاته، ولا لصفاته، ولا لكلامه، فكفروا من حيث لا يشعرون، وباؤوا بغضب على غضب من حيث لا يعلمون». [سراج المريدين فى سبيل الدين (4/ 331)].
جميع الحقوق محفوظة © 2024
Powered by Art Revo