939-عن مالك الدار -وكان خازن عمر على الطعام- قال :«أصاب الناس قحط في زمن عمر، فجاء رجل إلى قبر النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، ‌استسق ‌لأمتك فإنهم قد هلكوا، فأتى الرجل في المنام فقيل له: ائت عمر فأقرئه السلام، وأخبره أنكم مستقيمون وقل له: عليك الكيس، عليك الكيس، فأتى عمر فأخبره فبكى عمر ثم قال: يا رب لا آلو إلا ما عجزت عنه».

الخبر ضعيف.
الحكم على الحديث :


صحح إسناده ابن حجر [فتح الباري لابن حجر (2/ 495 ط السلفية)]. وقال ابن كثير:«هذا إسناد جيد قوي». [مسند الفاروق لابن كثير ت إمام (1/ 318)]. وقال مرة :«وهذا إسناد صحيح». [البداية والنهاية (10/ 74)].

لكن قال الخليلي :«يقال: إن أبا ‌صالح ‌سمع ‌مالك ‌الدار ‌هذا ‌الحديث ، ‌والباقون ‌أرسلوه». [الإرشاد في معرفة علماء الحديث للخليلي (1/ 316)]. وقال الشثري :«معلول، والصواب أنه مرسل». [مصنف ابن أبي شيبة (18/ 31 ت الشثري)]. وضعفه الألباني [التوسل أنواعه وأحكامه (ص118)].

أحكام المحدثين :


رواه ابن أبي شيبة [مصنف ابن أبي شيبة (6/ 356 ت الحوت)]. والبيهقي [دلائل النبوة – البيهقي (7/ 47)]. عن معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن مالك..  وهذا إسناد ضعيف لإبهام الرجل الذي جاء إلى القبر، ومالك إنما أخذ الخبر عنه.  وقد ورد أن الرجل هو الصحابي بلال بن الحارث، فقد رواه ابن جرير :«كتب إلي السري، عن شعيب، عن سيف، عن سهل بن يوسف، عن عبد الرحمن بن كعب، قال: كان الناس بذلك وعمر كالمحصور عن أهل الأمصار، حتى أقبل بلال بن الحارث المزني، فاستأذن عليه فذكره..». [تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري (4/ 98)]. لكن إسناده ساقط.

وقد أعل الخبر بجهالة مالك، والحقيقة أنه هو مالك الدار مولى عمر بن الخطاب، ‌تابعي ‌قديم ‌متفق ‌عليه، أثنى عليه التابعون  وليس بكثير الرواية.[الإرشاد في معرفة علماء الحديث للخليلي (1/ 313)]. 

والخبر تفرد به معاوية عن الأعمش دون باقي أصحابه، قال الإمام أحمد :«‌أبو ‌معاوية ‌عنده ‌أحاديث ‌يقلبها ‌عن ‌الأعمش». [الجامع لعلوم الإمام أحمد – الرجال (17/ 256)].

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads