953-عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله ﷺ قال :«قال الله: إن عبدا صححت له جسمه، ووسعت عليه في المعيشة تمضي عليه خمسة أعوام لا ‌يفد ‌إلي ‌لمحروم».

ضعيف مضطرب.
الحكم على الحديث :

أورده ابن حبان في «4764». [صحيح ابن حبان: التقاسيم والأنواع (5/ 471)]. وقال الهيثمي :«رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى .. ورجال الجميع رجال الصحيح». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (3/ 206)]. وصححه محققو «3703». [الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان (9/ 16)]. وقال حسين أسد «رجاله ثقات». [مسند أبي يعلى (2/ 304 ت حسين أسد)]. وقال الحويني :«حديث حسن إن شاء الله». [الأحاديث القدسية الأربعينية ت الحويني (ص87)]. وصححه لغيره الألباني «‌‌1662». [سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (4/ 221)]. 

لكن أورده ابن عدي ضمن مناكير خلف بن خليفة [الكامل في ضعفاء الرجال (3/ 513)]. وقال الدارقطني :«ولا يصح منها -أي طرق الحديث- شيء». [علل الدارقطني = العلل الواردة في الأحاديث النبوية (11/ 310)].  وحكم عليه أبو حاتم بالاضطراب [العلل لابن أبي حاتم (3/ 282 ت الحميد)]. وقال البيهقي :«رواه غيره عن خلف فقال: عن النبي ﷺ. وقيل: عن العلاء، عن يونس بن خباب، عن أبي سعيد. وقيل عنه: موقوفا. وقيل: مرسلا». [السنن الكبير للبيهقي (10/ 565 ت التركي)]. وأورده ابن الجوزي في [العلل المتناهية في الأحاديث الواهية (2/ 75)]. وقال ابن العربي :«‌رواية ‌هذا ‌الحديث ‌حرام». [فتاوى السبكي (1/ 262)]. وقال أيضا :«والحديث باطل لا يصح، ‌والإجماع ‌صاد ‌في ‌وجوههم». [القبس (2/ 190-191)].  وضعفه السناري «1031». [مسند أبي يعلى – ت السناري (2/ 328)]. وضياء الرحمن [الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه (5/ 10)].  وبين الطريفي أوجه الاختلاف وقال :«لا يصح في تحديد أزمة متابعة الحج والعمرة شيء، والنصوص جاءت باستحباب المتابعة بلا حد». [التفسير والبيان لأحكام القرآن (1/ 109)].

أحكام المحدثين :

رواه أبو يعلى «1031». [مسند أبي يعلى (2/ 304 ت حسين أسد)]. وابن حبان [صحيح ابن حبان: التقاسيم والأنواع (5/ 471)]. وابن عدي [الكامل في ضعفاء الرجال (3/ 513)]. والبيهقي «10490». [السنن الكبير للبيهقي (10/ 565 ت التركي)]. عن خلف بن خليفة، عن العلاء بن المسيب، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله ﷺ.. 

خلف بن خليفة اختلط آخر عمره. 

ورواه عبد الرزاق :«عن الثوري، عن العلاء بن المسيب، عن أبيه، أو عن رجل، عن أبي سعيد الخدري قال: يقول الرب تبارك وتعالى: إن عبدا وسعت عليه الرزق، فلم يفد إلي في كل ‌أربعة ‌أعوام ‌لمح». [مصنف عبد الرزاق (5/ 237 ط التأصيل الثانية)]. والوقف هو الأقرب، فقد تفرد برفعه عبد الرزاق عن الثوري ولم يتابع عليه، أما الوقف فقد تابعه وكيع [العلل ومعرفة الرجال لأحمد رواية ابنه عبد الله (2/ 23)].

والحديث روي بألوان كثيرة : فرواه خلف بن خليفة، عن العلاء بن المسيب، عن أبيه، عن أبي سعيد.

وكذلك روي عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن العلاء بن المسيب، عن أبيه.

وغيره يرويه عن الثوري، عن العلاء بن المسيب من قوله.

ورواه ابن فضيل، عن العلاء بن المسيب، عن يونس بن خباب، عن أبي سعيد.

وقال الأخنسي: عن ابن فضيل، عن العلاء، عن يونس بن خباب، عن مجاهد، عن أبي سعيد. [علل الدارقطني = العلل الواردة في الأحاديث النبوية (11/ 310)].

وورد بلفظ :«خمسة أعوام». [صحيح ابن حبان: التقاسيم والأنواع (5/ 471)]. وبلفظ :«كل ‌أربعة ‌أعوام ‌لمحروم». [مصنف عبد الرزاق (5/ 237 ط التأصيل الثانية)].

وله شاهد عن أبي هريرة لا يصح، رواه ابن عدي :«حدثنا محمد بن صالح بن أبي عصمة جار هشام بن عمار، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا صدقة بن يزيد، حدثنا العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: قال الله تعالى إن من أصححته ووسعت عليه ولم يزرني في كل خمسة أعوام عاما لمحروم». [الكامل في ضعفاء الرجال (5/ 123)].  قال ابن عدي :«وهذا ‌عن ‌العلاء ‌منكر ‌كما ‌قاله ‌البخاري». [الكامل في ضعفاء الرجال (5/ 123)]. ومن وجه آخر عن أبي هريرة :«أخبرنا عبد الملك بن محمد بن عبد الله الواعظ، أخبرنا أبو علي أحمد بن الفضل بن العباس بن خزيمة، حدثنا محمد بن عثمان العبسي، حدثنا عون بن سلام، حدثنا قيس بن الربيع، عن عباد بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال قال الله تعالى من أوسعت عليه في الرزق ثم لم يفد ‌إلي ‌في ‌ثلاث ‌سنين ‌أو ‌خمس سنين لمحروم». [موضح أوهام الجمع والتفريق (1/ 255)]. وسنده باطل.

وشاهد آخر كما في المطالب العالية :«1140 – وقال أبو يعلى: حدثنا أبو عبيدة بن الفضيل بن عياض، ثنا أبو سعيد، ثنا المسعودي، عن يونس بن خباب، عن رجل، عن خباب بن الأرت رضي الله عنه: قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل يقول: إن عبدا أصححت له جسمه، وأوسعت عليه في الرزق، يأتي عليه خمس حجج لم يأت إلي فيهن لمحروم». [المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية (6/ 290)]. وسنده ضعيف.

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads