955-عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال:«{الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن} [الطلاق: 12] قال: سبع أرضين في كل أرض نبي كنبيكم ‌وآدم ‌كآدم، ونوح كنوح، وإبراهيم كإبراهيم، وعيسى كعيسى هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه».

الخبر ضعيف.
الحكم على الحديث :

قال الإمام أحمد :«ليس هذا الحديث بشيء، اختلط ابن السائب، ليس فيها شيء من آدم كآدم، ولا نبي كنبيكم». [الجامع لعلوم الإمام أحمد – علل الحديث (15/ 191)]. وقال البيهقي :«إسناد هذا عن ابن عباس رضي الله عنهما صحيح، وهو شاذ بمرة، لا أعلم لأبي الضحى عليه متابعا والله أعلم». [الأسماء والصفات – البيهقي (2/ 268)].. وقال ابن كثير: «فهذا ذكره ابن جرير مختصرا، واستقصاه البيهقي في الأسماء والصفات، وهو محمول -إن صح نقله عنه- على أن ابن عباس رضي الله عنه أخذه عن الإسرائيليات». [البداية والنهاية (1/ 43 ت التركي)]. وحكم عليه بالشذوذ محققو «3864». [المستدرك على الصحيحين (4/ 614)].

أحكام المحدثين :

الخبر  رواه الحاكم : 3822 – أخبرنا أحمد بن يعقوب الثقفي، ثنا عبيد بن غنام النخعي، أنبأ علي بن حكيم، ثنا شريك، عن عطاء بن السائب، عن أبي الضحى، عن ابن عباس..». [المستدرك على الصحيحين للحاكم – ط العلمية (2/ 535)].

وهذا سند لا يصح، شريك هو شريك بن عبد الله بن أبي شريك النخعي أبو عبد الله الكوفي القاضي، قال ابن حجر: «شريك ابن عبد الله النخعي الكوفي القاضي بواسط ثم الكوفة أبو عبد الله صدوق يخطىء كثيرا ‌تغير ‌حفظه ‌منذ ‌ولي ‌القضاء ‌بالكوفة». [تقريب التهذيب (ص266)] . وقال أبو زرعة: «كان كثير الخطأ، صاحب وهم، وهو يغلط أحيانا». [تهذيب الكمال في أسماء الرجال (12/ 471)].

وقد سمع شريك الحديث من عطاء بعد الاختلاط، فعطاء رحمه الله في آخر أيامه اختلط، فعطاء هو عطاء بن السائب بن مالك الثقفى، قال أبو حاتم: «كان محله الصدق قديما قبل أن يختلط، صالح مستقيم الحديث ثم بأخرة تغير حفظه، في حديثه تخاليط كثيرة». [تهذيب الكمال في أسماء الرجال (20/ 92)].

ورواه الحاكم من طريق آخر : 3823 – حدثنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي، ثنا إبراهيم بن الحسين، ثنا آدم بن أبي إياس، ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي الضحى، عن ابن عباس رضي الله عنهما، في قوله عز وجل:  {سبع سماوات ومن الأرض مثلهن} [الطلاق: 12] قال: في كل ‌أرض ‌نحو ‌إبراهيم.[المستدرك على الصحيحين للحاكم – ط العلمية (2/ 535)].

ولكن تعقبه البيهقي :«إسناد هذا عن ابن عباس رضي الله عنهما صحيح، وهو شاذ بمرة، لا أعلم لأبي الضحى عليه متابعا والله أعلم». [الأسماء والصفات – البيهقي (2/ 268)].

وقد بين الإمام أحمد أن الرواية عن ابن عباس ليس كذلك، فقال رحمه الله : «هذا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي الضحى، عن ابن عباس لا يذكر هذا، إنما يقول: يتنزل العلم والأمر بينهن». [الجامع لعلوم الإمام أحمد – علل الحديث (15/ 191)].

فالخبر لا يصح إلى ابن عباس، وعلى فرض صحته فهو مما أخذه عن بني إسرائيل كما قال ابن كثير: «فهذا ذكره ابن جرير مختصرا، واستقصاه البيهقي في الأسماء والصفات، وهو محمول إن صح نقله عنه على أن ابن عباس رضي الله عنه أخذه عن الإسرائيليات». [البداية والنهاية (1/ 43 ت التركي)].

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads