987-عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال :«شكا خالد بن الوليد المخزومي إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله ما ‌أنام ‌الليل ‌من ‌الأرق، فقال النبي ﷺ: إذا أويت إلى فراشك، فقل: اللهم رب السماوات السبع وما أظلت، ورب الأرضين وما أقلت، ورب الشياطين وما أضلت، كن لي جارا من شر خلقك كلهم جميعا أن يفرط علي أحد منهم أو أن يبغي، عز جارك، وجل ثناؤك، ولا إله غيرك، لا إله إلا أنت».

منكر.
الحكم على الحديث :

قال الترمذي :«هذا حديث ليس إسناده بالقوي، والحكم بن ظهير قد ترك حديثه بعض أهل الحديث. ويروى هذا الحديث عن النبي ﷺ مرسلا من غير هذا الوجه». [سنن الترمذي (5/ 497)]. وذكره ابن عدي ضمن مناكير الحكم بن ظهير[الكامل في ضعفاء الرجال (2/ 493)]. وضعفه النووي«536». [الأذكار للنووي ط ابن حزم (ص189)].  وقال الألباني :«ضعيف جدا». [سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (5/ 424)]. وأعله ضياء الرحمن [الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه (9/ 650)].

أحكام المحدثين :

رواه الترمذي«3523». [سنن الترمذي (5/ 496)]. والطبراني «1085». [الدعاء – الطبراني (ص332)]. وابن عدي [الكامل في ضعفاء الرجال (2/ 493)]. ‌الحكم بن ظهير، قال: حدثنا ‌علقمة بن مرثد، عن ‌سليمان بن بريدة ، عن ‌أبيه قال : شكا خالد بن الوليد المخزومي إلى النبي ﷺ.. ‌الحكم ‌بن ‌ظهير ‌الفزاري قال عنه البخاري: «تركوه منكر الحديث». [الضعفاء الكبير للعقيلي (1/ 259)]. وقال ابن حبان :«‌كان يشتم ‌الصحابة ويروي عن الثقات الأشياء الموضوعات». [تهذيب التهذيب (2/ 428)].

والمرسل الذي أشار الترمذي هو ما رواه ابن أبي شيبة :29623 – حدثنا محمد بن بشر، حدثنا مسعر، عن علقمة بن مرثد، عن ابن سابط، قال: أصاب خالد بن الوليد أرق، فقال له النبي ﷺ: «ألا أعلمك كلمات إذا ‌قلتهن ‌نمت، اللهم رب السماوات وما أظلت، ورب الأرضين وما أقلت، ورب الشياطين وما أضلت، كن لي جارا من شر خلقك كلهم جميعا أن يفرط علي أحد منهم أو يبغي، عز جارك ولا إله غيرك». [مصنف ابن أبي شيبة (6/ 80 ت الحوت)].

وقد وردت أحاديث أخرى في الأرق لم يصح منها حديث غير ما ورد في من (تعار من الليل)، عن ‌عبادة بن الصامت، عن النبي ﷺ قال: «‌من ‌تعار ‌من ‌الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا، استجيب، فإن توضأ قبلت صلاته». [صحيح البخاري (2/ 54 ط السلطانية)]. ومعنى تعار من الليل أي يعني استيقظ، فهذا يقوم ويصلي حتى لا يضيع وقتا للذكر.

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads