507-عن كعب بن عجرة قال:«أتيت النبي ﷺ يوما، فرأيته متغيرا قال: قلت: بأبي أنت وأمي، ما لي أراك متغيرا؟. قال: ما دخل جوفي ما يدخل جوف ذات كبد منذ ثلاث. قال: فذهبت فإذا يهودي يسقي إبلا له، فسقيت له، على كل دلو تمرة، فجمعت تمرا، فأتيت به النبي ﷺ، فقال: من أين لك يا كعب، فأخبرته، فقال النبي ﷺ: أتحبني يا كعب؟، قلت: بأبي أنت، نعم قال: إن الفقر أسرع إلى من يحبني من السيل إلى معادنه، وإنه سيصيبك بلاء، فأعد له تجفافا. قال: فقده النبي ﷺ، فقال: ما فعل كعب؟، قالوا: مريض، فخرج يمشي حتى دخل عليه، فقال له: أبشر يا كعب، فقالت أمه: هنيئا لك الجنة يا كعب، فقال النبي ﷺ: من هذه المتألية على الله؟. قال: هي أمي يا رسول الله قال: ما يدريك يا أم كعب؟. لعل كعبا قال ما لا ينفعه، أو منع ما لا يغنيه».